اتهم مالك ومؤسس منصة "
تليغرام" بافيل دوروف٬ في حوار سابق مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون٬ الحكومة الأمريكية بالتجسس عليه أثناء سفره إلى
الولايات المتحدة من أجل التحقيق معه.
وكشف الملياردير الروسي الذي يحمل الجنسية الفرنسية٬ والذي اعتقلته باريس بعد نزوله من طائرته الخاصة بمطار لو بورجيه، أن
مكتب التحقيقات الفيدرالي "الاف بي أي" كان يحقق معه في المطارات الأمريكية ويسأله عن منصة "تليغرام" لمعرفة الكثير عنها.
وأكد أنهم أرادوا تجنيد أحد المهندسين الذين كانوا معه في إحدى الرحلات إلى الولايات المتحدة٬ عن طريق محاولة إقناعه بالتعاون معهم للتجسس على مستخدمي التطبيق لكنه رفض.
كما أعرب مؤسس "تلغرام"، عن عدم ثقته في أمان المنصات التي تم تطويرها في الولايات المتحدة وقال: "ربما يبدو هذا مضحكًا، ولكنني أعتقد أن الأجهزة التي أستخدمها يمكن اختراقها، رغم أنني أستمر في استخدامها على هواتف iPhone أو Android. ومع ذلك، تجربتي تؤكد أنه ليس لدي ثقة كبيرة في المنصات التي طورتها الولايات المتحدة من الناحية الأمنية".
من جهته، أشار كارلسون إلى أن التجسس في الولايات المتحدة يُعتبر مبررًا من الناحية الأمنية. وأضاف كارلسون في وقت سابق: "على عكس ما تتطلبه الخصوصية، يمكن أن تكون مراقبًا، ولكن الحكومة تصف هذه المراقبة بالأمن".
تاكر كارلسون يعلق
وبعد اعتقال مؤسس "تلغرام"، كشف كارلسون عن سبب احتجاز دوروف، في فرنسا، مشيرًا إلى أن الاعتقال يعد تحذيرًا لجميع أصحاب المنصات الإلكترونية الذين يرفضون فرض الرقابة على المعلومات.
وكتب كارلسون أمس على حسابه بمنصة "إكس": "سيمضي بافيل دوروف الليلة في أحد السجون الفرنسية، وهذه خطوة تحذيرية لجميع أصحاب المنصات الذين لا يوافقون على قمع الحقيقة. الظلام يزداد بسرعة فوق العالم الحر السابق".
اعتُقل دوروف بسبب رفضه التعاون مع السلطات الفرنسية، مما أدى إلى تورطه في عدة قضايا. وبعد وصوله إلى فرنسا قادمًا من أذربيجان، أصدرت السلطات الفرنسية مذكرة اعتقال بحقه بناءً على مزاعم تتعلق بانتهاكات منسوبة لتطبيق "تليغرام" المشفر.