شدد شيخ
الأزهر أحمد الطيب، على أن دولة
الاحتلال الإسرائيلي هي عبارة عن "كيان محتل" تم زرعه في العالم العربي بهدف إضعاف المنطقة لا من أجل "العيش في سلام"، وذلك في ظل تصاعد التوترات في المنطقة مع تواصل العدوان الوحشي على قطاع
غزة.
وقال الطيب خلال استقباله وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان الباكستاني، شودري سالك حسن: "أنا ممن يؤمنون بأن الكيان المحتل قد زُرع في بلادنا ومنطقتنا ليس ليعيش في سلام جنبا إلى جنب مع
فلسطين والعالم العربي؛ وإنَّما لإضعاف منطقتنا وتشتيت تركيزها عن قضاياها المهمة".
وأضاف في بيان نشره حساب "الأزهر الشريف" الرسمي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الثلاثاء: "ولو فرضا أن أمانيهم الخبيثة قد تحققت، وأخذوا فلسطين كاملة -ولن يتحقق لهم ذلك بإذن الله- فسيبدأون في اليوم التالي بالتخطيط للاستيلاء على جزء جديد من عالمنا العربي، والسطو على خيراته وموارده".
وفي بيان منفصل حول لقاء شيخ الأزهر مع الوزير الباكستاني، قال الطيب إن "عالمنا الإسلامي يمر بفترة صعبة بسبب التفرق والتشرذم الذي أصابه ولا سبيل للازدهار إلا باتحاده".
ولفت شيخ الأزهر إلى أن "الظروف الراهنة أثبتت الحاجة الملحة لوحدة عالمنا الإسلامي وتلاحمه والتفافه حول قضاياه"، بحسب تعبيره.
وأوضح أنه "في ظل الاهتمام العالمي بحقوق المرأة وعقد الكثير من المؤتمرات الدولية التي تنادي بحقوقها وحمايتها وإعطائها حقوقها غير منقوصة نجدُ أن أكثر الشهداء في غزة من النساء والأطفال، وكأنَّ المرأة الفلسطينيَّة استثناء من هذا الاهتمام العالمي".
وتابع متسائلا: "لم نجد مَن يناصرها (المرأة الفلسطينية)، أو ينادي بمنحها أقل حقوقها وهو الطعام والدواء والإيواء، فهي المرأة الأقل حظا في العالم، فهي إما فاقدة لحياتها برصاص الغدر أو بسبب الجوع وقلة الدواء".
ولليوم الـ326 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الوحشي المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ40 ألف شهيد، وأكثر من 93 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.