نقلت
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مصادر مطلعة قولها، إن جواسيس فرنسيين استهدفوا مؤسس
تليغرام بافل
دوروف في عملية مشتركة مع
الإمارات اخترقوا فيها هاتفه الآيفون عام 2017.
وأضافت أن مسؤولي الأمن الفرنسيين قلقون للغاية بشأن استخدام تنظيم الدولة لتطبيق تليغرام لتجنيد العملاء والتخطيط للهجمات.
وبينت الصحيفة الأمريكية، أن
فرنسا والإمارات منحتا دوروف الجنسية في عام 2021 واستثمرت الإمارات أكثر من 75 مليون دولار في منصته في ذلك العام.
ونقلت عن مسؤول استخباراتي فرنسي سابق من المديرية العامة للأمن الداخلي في فرنسا، أن اختراق تليغرام كان جهدًا طويل الأمد من جانب أجهزة التجسس في البلاد.
وذكر شخص مقرب من دوروف للصحيفة الأمريكية، أن دوروف كان مضطرًا أحيانًا إلى الاعتذار للمتصلين عندما فشلت مكالمات تليغرام بسبب حجب المكالمات الصوتية للتطبيقات عبر الإنترنت في الإمارات وتجربة بعض التطبيقات المنافسة قبل العثور على تطبيق قد يعمل.
وأعلنت السلطات الفرنسية، الأربعاء، عن تمديد توقيف دوروف الذي اعتُقل في مطار لو بورجيه الفرنسي، السبت الماضي؛ فيما أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، أنّها تتابع عن كثب قضية مواطنها دوروف، مشيرة إلى أنّها تقدّمت بطلب للحكومة الفرنسية لتقديم كافة الخدمات القنصلية له بشكل عاجل.
قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الاثنين الماضي، إنّ "الخطوة اتّخذت في إطار تحقيق قضائي جار، وليست قرارًا سياسيًا. الأمر متروك للقضاة".
وبحسب المدعية العامة في باريس، لوري بيكو، فإن دوروف اعتُقل كجزء من تحقيق مع شخص لم يتم الكشف عن اسمه، بدأته وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لمكتب المدعي العام في الثامن من يوليو/ تموز الماضي.
وأضافت المدعية العامة، في بيان، أنّ "التحقيق يتعلّق بالاشتباه في الضلوع في جرائم مختلفة تتضمّن إدارة منصّة على الإنترنت تسمح بمعاملات غير مشروعة، والتواطؤ في جرائم والجريمة المنظّمة على المنصّة (الاتجار بالمخدرات، والمواد الإباحية المتّصلة بالأطفال، والاحتيال وغسل الأموال في إطار مجموعة منظمة)".
كما أنه يتعلق بـ "توفير خدمات التشفير التي تهدف إلى ضمان السرية من دون إعلان يضمن توافق الخدمات مع التشريعات، فضلًا عن رفض تقديم معلومات إلى السلطات" وفقا لبيان المدعية العامة في باريس.
بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريح صحافي، الاثنين: "لا نعرف حتى الآن ما هو الاتهام الذي يُواجهه دوروف تحديدًا؟ وما الاتهامات التي يحاولون إدانة دوروف بها تحديدًا؟ ومن دون معرفة الاتهام، ربما يكون من الخطأ الإدلاء بأي تصريحات".