أعلن برنامج
الأغذية العالمي، التابع للأمم
المتحدة، تعليقا مؤقتا لأنشطته في قطاع
غزة، بعدما استهدفت قوات
الاحتلال إحدى
مركباته بإطلاق 10 رصاصات عليها وإصابتها، لدى اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية.
وذكر البرنامج في بيان
أن القافلة التي كانت تضم مركبتين مدرعتين تلقت "العديد من الموافقات من
السلطات الإسرائيلية على الاقتراب" من نقطة التفتيش عند جسر وادي غزة مساء الثلاثاء،
ولم يصب أي ممن كانوا في المركبة.
وقال البرنامج: "على الرغم من أن هذه ليست الواقعة الأمنية الأولى التي تحدث خلال الحرب،
فإنها المرة الأولى التي تتعرض فيها مركبة تابعة لبرنامج الأغذية العالمية لإطلاق
النار بشكل مباشر بالقرب من نقطة تفتيش، رغم الحصول على الموافقات اللازمة".
وأضاف برنامج الأغذية
أن المركبة كانت على بعد "بضعة أمتار" من نقطة التفتيش الإسرائيلية
حينما تعرضت للإصابة.
وقال مكتب الأمم
المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأربعاء، إن عمليات الإغاثة في غزة "مقيدة
إلى حد كبير؛ بسبب الأعمال القتالية، وانعدام الأمن، وأوامر الإخلاء الجماعي، التي
تؤثر على مسارات ومرافق نقل المساعدات".
وسيعقد مجلس الأمن
الدولي التابع للأمم المتحدة اجتماعا الخميس، بطلب من بريطانيا وسويسرا، بشأن
الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقالت البعثة البريطانية بالأمم المتحدة في منشور على
إكس: "تحذر الأمم المتحدة من أن عمليات وموظفي الإغاثة داخل غزة في خطر، وذلك
في وقت تشتد فيه الحاجة إلى حملة تطعيم لوقف تفشي شلل الأطفال".
وتستعد الأمم المتحدة
لتطعيم ما يقدر بنحو 640 ألف طفل في غزة، حيث قالت منظمة الصحة العالمية إن رضيعا
يبلغ عمره 10 أشهر أصيب بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهي أول حالة
من نوعها في القطاع منذ 25 عاما.
وتسبب الاحتلال في إعادة ظهور الفيروس في قطاع
غزة، بفعل عدوانه الوحشي المتواصل منذ 11 شهرا، فيما قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال
بنيامين نتنياهو، إن الحديث عن فرض هدنة إنسانية للتطعيم "كاذب"، ولن
يتم ذلك.
وأشار إلى أنه سيتم تحديد نقاط معينة، من أجل
السماح بالتطعيم فيها، دون وقف إطلاق النار لغايات التطعيم.
وتشتكي الأمم المتحدة
من وجود عوائق أمام دخول المساعدات إلى غزة وتوزيعها خلال العدوان الجاري، بفعل الاستهدافات المتكررة.