سياسة عربية

الاحتلال يوسّع عملياته في جنين.. وشهداء باستهداف إسرائيلي لمركبة (شاهد)

فجر الأربعاء بدأ الاحتلال عملية عسكرية هي الأوسع منذ عام 2002 شمالي الضفة- الأناضول
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثالث على التوالي، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين وسماع دوي انفجارات بين حين وآخر.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بإجراء قوات كبيرة من جيش الاحتلال عمليات تفتيش في الحي الشرقي من جنين، بالإضافة إلى سلسلة من المداهمات التي طالت عددا من المنازل، التي تخللها عدد من حالات الاعتقال بحق فلسطينيين.


وواصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي تجريف الشوارع والبنية التحتية في المدينة والمخيم، بهدف إحداث أكبر دمار ممكن، وتمهيد دخول الآليات العسكرية خلال العدوان الوحشي على جنين.


وعلى وقع الاعتداءات الإسرائيلية واستهداف البنى التحتية، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية توقف خدماتها في محافظة جنين، بسبب تضرر معداتها من العدوان الإسرائيلي.

وفي بلدة الزبابدة جنوب شرقي جنين، أغارت طائرة مسيرة إسرائيلية على مركبة، بالتزامن مع منع قوات الاحتلال سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى مكان الاستهداف.


ونقلت وكالة الأناضول عن شاهد عيان، قوله؛ إن قوة إسرائيلية اقتحمت البلدة، وأطلقت النار على مجموعة من الشبان وأحرقت مركبة فلسطينية، مشيرا إلى أنهم وجدوا دماء على الأرض بعد انسحاب قوات الاحتلال.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه "استهدف من الجو خلية فلسطينية" خلال مواجهة مع قواته في مدينة جنين، كما زعم أنه اغتال وسام حازم القائد في حركة حماس بجنين.

وأظهرت لقطات مصورة تداولتها منصات فلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مركبة متفحمة قصفها الاحتلال في بلدة الزبابدة، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين احتجز الاحتلال جثامينهم.

في المقابل، قالت سرايا القدس-كتيبة جنين؛ إن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة في جرافة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي من نوع "دي9"، موضحة أنهم حققوا إصابات مؤكدة.


كما قالت الكتيبة الفلسطينية؛ إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في حارة الدمج بمخيم جنين، وأنهم أطلقوا وابلا من الرصاص على قوات الاحتلال، محققين إصابة مباشرة.


وفجر الأربعاء، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا هو الأوسع منذ عام 2002 على جنين وطوباس وطولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وبعد 30 ساعة من بدء العدوان، انسحب جيش الاحتلال من مخيم الفارعة قرب طوباس، مخلفا دمارا كبيرا في المنطقة وعددا من الشهداء.

ومساء الخميس، انسحب جيش الاحتلال من محافظة طولكرم أيضا بعد 48 ساعة من العدوان المتواصل، الذي أسفر عن 4 شهداء على الأقل وحالات اعتقال، فضلا عن تجريف الشوارع والبنى التحتية.

ويواصل الاحتلال تصعيده على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتوازي مع حربه البربرية المدمرة على قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 668 شهيدا بينهم 149، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ووفقا لبيانات نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد حالات الاعتقال بحق الفلسطينيين ارتفع إلى أكثر من 10 آلاف و300 منذ اندلاع العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع