عائلات أسرى الاحتلال بغزة تتظاهر أمام مقر إقامة نتنياهو

نفذ عشرات من عائلات أسرى الاحتلال في قطاع غزة، تظاهرة مساء الجمعة، أمام مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بالتسبب في مقتلهم بالقطاع.

وقالت مواقع عبرية؛ إن عشرات من أهالي الأسرى تظاهروا، رغم بدء "عطلة السبت" الدينية.

ووفق العقيدة اليهودية، يعد السبت يوم راحة وامتناع عن جميع الأعمال، ويمتد من مساء الجمعة وحتى مساء السبت، ونادرا ما يتظاهر الإسرائيليون خلال تلك الفترة.

ورفع المتظاهرون أمام مقر إقامة نتنياهو صورا لأسرى بغزة، ولأسرى قتلوا في القطاع خلال فترة العدوان، بحسب "يديعوت أحرنوت".

وطالب المتظاهرون حكومة نتنياهو بإبرام صفقة فورية لتبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة، "قبل فوات الأوان"، وفق تعبيرهم.


وفي الأسابيع الأخيرة، صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين نشاطاتها الاحتجاجية المطالبة بالتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بوضع عراقيل أمام إبرام اتفاق، خشية تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه، إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها، إذا قبلت باتفاق يتضمن وقف العدوان على غزة.

ورغم وساطة تقودها مصر وقطر منذ أشهر وتقديم مقترح تلو آخر لإنهاء العدوان على غزة وتبادل أسرى، يواصل نتنياهو إضافة شروط لقبول الاتفاق، التي حذر وزير الحرب يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة.

وتتمثل أبرز هذه الشروط في إبقاء احتلال محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح الحدودي بغزة، ومنع عودة الفلسطينيين الذكور إلى شمال غزة، عبر تفتيش العائدين من خلال محور نيتساريم بذريعة أنهم مقاومون.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل للاحتلال من القطاع، ووقف تام للعدوان للقبول بأي اتفاق.