أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، بعد
ساعات من تنفيذ عملية "ترقوميا" التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من ضباطه، عن اغتيال
منفذ العملية عقب اشتباك مسلح دار أثناء محاصرته في بلدة إذنا شمال غربي
الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأكدت عائلة العسود أنه جرى تبليغها بشكل رسمي
باستشهاد نجلها مهند محمد محمود العسود، وهو منفذ عملية إطلاق النار في "ترقوميا"
صباح اليوم، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة من ضباط الاحتلال الإسرائيلي.
والشهيد المقاوم العسود من مواليد الأردن عام 1990،
وحاليا يسكن في بلدة إذنا الواقعة شمال غربي الخليل، وذلك بعد عودته إلى الضفة
الغربية عام 1998 مع أسرته، عقب حصولهم على لم شمل.
والتحق الشاب
مهند العسود بجهاز حرس الرئيس التابع
للسلطة الفلسطينية، لكنه لم يستمر كثيرا في هذا الجهاز، وأنهى قيده الوظيفي عام
2015.
والده مهندس معماري ووالدته ربة بيت، وعقب استقالة الشاب
مهند من جهاز حرس الرئيس عام 2015، عمل مقاولا في أعمال الكهرباء.
ونفذ صباح اليوم الأحد، عملية إطلاق نار استهدفت
مركبة لقوات الاحتلال قرب حاجز "ترقوميا" العسكري غربي مدينة الخليل، ما
أدى إلى مقتل ثلاثة من ضباط الاحتلال على الفور.
ويؤكد أصدقاء وأقارب
الشهيد أنه من رواد المساجد،
ويمتلك أخلاقا طيبة، وأوضاعه المادية "مريحة".
يشار إلى أن المقاوم العسود خاض اشتباكات عنيفة مع
قوات الاحتلال بعد محاصرة المنزل الذي كان يتواجد فيه ببلدة إذنا، وقصف الاحتلال
المنزل بعدد من صواريخ الإنيرجيا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
وقتل صباح اليوم ثلاثة ضباط من قوات الاحتلال، في
عملية إطلاق نار نوعية من مسافة صفر صوب مركبة قرب حاجز ترقوميا، وتمكن المنفذ
العسود من الانسحاب بسلام من المنطقة.
وبحسب ما صدر من تحقيقات أولية، فإن المنفذ أطلق 11
رصاصة فقط، قتل بها ثلاثة ضباط إسرائيليين.
وجاءت
عملية ترقوميا بعد ساعات من عملية تفجير وقعت
في مستوطنتي "كرمي تسور" و"غوش عتصيون"، والتي نفذها
الاستشهاديان محمد إحسان ياقين مرقة وزهدي نضال أبو عفيفة، فيما تفرض قوات
الاحتلال منذ فجر أمس، إغلاقاً على مداخل الخليل وعزلتها عن محيطها، وهي تشن مداهمات
بعد العملية المزدوجة.