أوقف الرئيس
الإيراني مسعود بزشكيان عملية لإرسال قوات خاصة تابعة للحرس الثوري إلى موسكو، لدعم القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا، بحسب ما كشفته صحيفة "الجريدة" الكويتية.
وبحسب "الجريدة" وفي اجتماع طارئ
للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مساء السبت قرر بزشكيان منع إرسال أي قوات
إيرانية للمشاركة في الحرب الروسية ـ الأوكرانية.
ونجح بزشكيان في إقناع خامنئي بأن إرسال قوات
إلى
روسيا الآن يهدد بإفشال جهود حكومته لاستئناف المفاوضات مع الغرب، فيما كان يطمح إلى قرار بسحب كل المستشارين العسكريين الإيرانيين الموجودين بالفعل في روسيا،
لكن اقتراحه واجه معارضة داخل مجلس الأمن القومي.
وقالت الصحيفة إن
الحرس الثوري
الإيراني كان قد شكّل قوة تضم نحو ألف مقاتل لإرسالهم إلى روسيا بشرط استخدامهم في
مهام لوجستية داعمة للقوات الروسية، لا عمليات هجومية مباشرة، بعد أن طلبت روسيا من
"الحرس" إرسال قوات متخصصة في حرب الشوارع والمدن لمساعدتها في طرد
القوات الأوكرانية التي توغلت في منطقة كورسك الروسية.
واتخذ المجلس
الأعلى للأمن القومي الإيراني قراراً سابقاً يمنع الحرس الثوري من إرسال أي قوات
إلى مناطق تعتبر حسب القانون الدولية أراضي أوكرانية.
ومن ناحية أخرى شدد وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي على أن تعزيز وتمتين العلاقات مع
روسيا والصين يحتل مرتبة متقدمة على أجندة السياسة الخارجية لحكومة بزشكيان، إلا
أن
الرئيس الإيراني مستعد لخفض التعاون مع موسكو وبكين في حال جرى إصلاح العلاقات
مع الغرب.
وفي سياق آخر التقى
سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مطلع الشهر
الماضي مؤكدا أن طهران أحد حلفاء موسكو الاستراتيجيين.
وقال سكرتير
مجلس الأمن الروسي إن "العلاقات بين البلدين تنمو في جميع المجالات وهناك
آفاق جيدة للغاية لتطوير التفاعلات الثنائية".
وأشار الرئيس
الإيراني وقتها إلى أن "روسيا وقفت إلى جانب الشعب الإيراني في الأيام الصعبة
التي تمر بها الجمهورية"، وأكد أن "تطوير العلاقات مع هذا الشريك
الاستراتيجي يعد من أولويات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية
الإيرانية"، مشددا على ضرورة تسريع تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.