كرر رئيس وزراء
الاحتلال بنيامين
نتنياهو، تصريحاته ومواقفه بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة
تبادل الأسرى، والتعنت بشأن الانسحاب من
محور فيلادلفيا عقب يومين من مؤتمر صحفي
عقده لهذا الشأن.
وجمع نتنياهو، مراسلي
وسائل الإعلام الأجنبية لدى الاحتلال، وقال في مؤتمر صحفي باللغة الإنجليزية، إننا
"نسيطر على محور فيلادلفيا في قطاع
غزة وامتداده يتواصل إلى إيلات في
البحر الأحمر".
وأضاف: "سيطرة
إسرائيل على محور فيلادلفيا أمر أساسي في تحقيق أهداف الحرب، وأهدافنا تدمير قدرات
حماس وتحرير رهائننا وألا تشكل حماس تهديدا، وهذا يتم بالسيطرة على محور فيلادلفيا".
وتابع: "مسلحون
يتسللون من غزة إلى سيناء، ثم ينتقلون إلى اليمن وإيران ومناطق أخرى، ومن دون
السيطرة على محور فيلادلفيا، فلن نتمكن من منع حماس من تهريب السلاح أو المسلحين".
وزعم نتنياهو، أن
"تحت محور فيلادلفيا جنوب غزة توجد أنفاق تم الاستثمار في بنائها، وإذا خرجنا
من محور فيلادلفيا فلن نتمكن من العودة إليه مرة أخرى" رغم العديد من
التقارير العبرية التي أكدت أن جيش الاحتلال لم يعثر على أنفاق مفتوحة وجميعها
مغلقة من فترة طويلة من الجانب المصري.
وقال إنه "عند
خروج جيشنا من غزة 2005 عبر فك الارتباط أصبح فيلادلفيا مجالا لتهريب الأسلحة
المقدمة من إيران، ومصر لم تنجح في منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر محور
فيلادلفيا".
وشدد على أنه "يجب
فهم الموقع المركزي لمحور فيلادلفيا بالنسبة لتسليح حماس وهو ما أدى لمذبحة 7
أكتوبر" وهو ما يتناقض مع تقرير للقناة 13 العبرية والتي قالت إن حماس طورت
قدراتها العسكرية داخل القطاع بجهودها بعيدا عن محور فيلادلفيا.
وقال نتنياهو: "لن
نترك محور فيلادلفيا حتى في فترة الـ42 يوما المتضمنة في مقترح صفقة التبادل، لا
نريد أن نرحل من غزة ثم نعود لاحقا بل نريد أن نبقى، وأنا ملتزم بإعادة الرهائن
لكن الخروج من فيلادلفيا لن يحقق ذلك".
وأشار نتنياهو إلى أن حديث
حماس عن تحرير فلسطين من النهر إلى البحر يعني" تدمير دولة إسرائيل".
وكرر اتهاماته لحماس
وقال إنها "والسنوار هما اللذان يرفضان عقد صفقة تبادل وليس أنا، الشرط الذي
لم تقبله حماس هو عدم خروجنا من غزة ".
ولفت إلى أن "حماس
تشن حربا نفسية على مواطنينا، وتريد إحداث فتنة بيننا، لكن هذا لن يحدث، واعتمدت
خطة لنشر صور الأسرى لزيادة الضغط النفسي على المجتمع الإسرائيلي وعلى الحكومة".