سياسة دولية

علاقة عاطفية مع "مؤثرة" تطيح بوزير الثقافة الإيطالي.. ما القصة؟

الوزير المستقيل نفى إنفاق أي أموال عامة على "المؤثرة" التي ربطته بها علاقة عاطفية- إكس /@g_sangiuliano
قدم وزير الثقافة الإيطالي جينارو سانجوليانو استقالته بعد جدل واسع أثير في الأوساط المحلية بسبب اتهامات بتعيينه مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تربطه بها علاقة غرامية، في منصب رسمي بالوزارة وتقديمه لها بطاقة السفر.

وقال سانجوليانو في رسالة إلى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، الجمعة، "بعد تفكير طويل، وفي أيام مؤلمة مليئة بالكراهية تجاهي من قبل نظام سياسي وإعلامي معين، قررت الاستقالة نهائيا من منصب وزير الثقافة".


وأضاف: "أنا بحاجة لأكون قريبا من زوجتي التي أحبها، ولكن قبل كل شيء، أن تكون يدي حرة في اتخاذ الإجراءات القانونية في كافة السبل القانونية ضد من تسبب لي في هذا الضرر".

واعتبر الوزير الإيطالي السابق أن "شرفه على المحك"، مشددا على ضرورة أن يتصرف حيال ذلك عبر تقديم شكوى إلى النيابة العامة، دون إشراك الحكومة.


من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية: "أشكر بصدق جينارو سانجوليانو (…) على العمل الاستثنائي الذي أتمّه حتى الآن ومكّن الحكومة الإيطالية من تحقيق نتائج مهمة في إحياء التراث الثقافي الإيطالي العظيم وتعزيزه".

وهذا أول وزير يستقيل من حكومة ميلوني اليمينية، وذلك قبل أسبوعين فقط من اجتماع مرتقب لوزراء الثقافة في دول مجموعة السبع الذي ترأسه إيطاليا هذا العام.

وجرى تعيين أليساندرو جيولي وزيرا للثقافة بعد أدائه اليمين الدستورية بحضور رئيسة الوزراء، خلفا لجينارو سانجوليانو.

يشار إلى أن سانجوليانو اعترف في وقت سابق بوجود "علاقة عاطفية" جمعته مع المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ماريا روزاريا بوتشا، إلا أنه أشار إلى أنه وضع لهذه العلاقة حدا في تموز /يوليو الماضي.




ونفى الوزير المستقيل الأنباء المتداولة حول تعيين بوتشا مستشارة لوزير الثقافة للفعاليات الكبرى، وذلك بعد قيام الأخيرة بنشر قرار التعيين عبر حسابها على منصة "إنستغرام".

ونفى الوزير المستقيل ادعاءات منحه المؤثرة أي امتيازات أو أموال للسفر على حساب الوزارة، قائلا: "لم يتم إنفاق يورو واحد من الوزارة على أنشطة غير لائقة".

من جهتها، قامت بوتشا بنشر العديد من الصور التي تظهر فيها مع الوزير المستقيل في عدد من المناسبات العامة، فضلا عن بطاقات سفر ورسائل بريد إلكتروني.