سياسة عربية

مستشار رئيس وزراء العراق يعلق على جدل "شبكة التجسس" في مكتب السوداني

شدد مستشار السوداني على أن حادثة الاعتقال "لا علاقة لها بالتجسس"- الأناضول
نفى مستشار سياسي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، صحة الاتهامات المتداولة حول وجود شبكة للتنصت والتجسس على مسؤولين كبار وسياسيين، في مكتب رئيس الوزراء.

وشدد المستشار فادي الشمري، في مقابلة متلفزة، مساء الجمعة، على أن الأحاديث المتداولة في الآونة الأخيرة حول شبكة تجسس في مكتب السوداني "كذبة مضخمة"، حسب تعبيره.

واعتبر الشمري، وهو عضو كبير في فريق رئيس الوزراء العراقي، أن الاتهامات تهدف إلى التأثير سلبا على السوداني قبل الانتخابات البرلمانية المتوقع إجراؤها العام المقبل، وفقا لرويترز.

وشدد على أن "كل ما حدث خلال الأسبوعين الأخيرين هو مجرد تضخم إعلامي يخالف الواقع والحقيقة".

وخلال الآونة الأخيرة، تحدث برلمانيون عراقيون ووسائل إعلام محلية عن وجود موظفين في مكتب السوداني يعملون على التجسس والتنصت على كبار السياسيين.

وبحسب المتداول، فإن السلطات ألقت القبض على المتورطين نهاية شهر آب /أغسطس الماضي.

وذكرت وسائل إعلام عراقية، أنه جرى اعتقال نائب المدير العام في الدائرة الإدارية لمكتب رئيس الوزراء محمد جوحي بسبب تورطه في إدارة شبكة التجسس المشار إليها.

الشمري، أقر بأنه جرى إلقاء القبض على شخص في مكتب رئيس الوزراء في شهر آب /أغسطس الماضي، دون التطرق إلى هويته.

وأشار مستشار السوداني إلى أن واقعة الاعتقال "لا علاقة لها بالتجسس أو التنصت"، موضحا أن ذلك الموظف اعتُقل بعد اتصاله بأعضاء في البرلمان وسياسيين آخرين منتحلا صفة شخص آخر.

وأضاف أن الموظف المعتقل "تحدث مع نواب مستخدما أرقاما مختلفة وأسماء وهمية وطلب منهم عددا من الملفات المختلفة"، موضحا أنه "لم يكن هناك تجسس ولا تنصت".

والأحد الماضي، شدد المركز الإعلامي في مجلس القضاء الأعلى بالعراق، على عدم دقة المعلومات المتداولة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص التحقيق بالجدل المثار حول اعتقال جوحي
واعتبر المركز الإعلامي في مجلس القضاء، أن "هذه المعلومات (المتداولة) مبنية على التحليل والاستنتاج بعيدا عن الحقيقة".