سياسة عربية

كيف نفذ الشهيد ماهر الجازي عملية "معبر الكرامة"؟ .. هذا رد فعل زوجته

حماس تبارك "العملية البطولية" في معبر الكرامة - إكس
كشفت وسائل إعلام أردنية عن تفاصيل جديدة في كيفية وصول الشهيد ماهر ذياب الجازي منفذ عملية معبر الكرامة للمعبر وآلية تنفيذ العملية

وبحسب موقع "حبر" الأردني، فإن الشهيد ماهر قد أوصل حمولة مياه معدنية معبأة قبل ثمانية أيام إلى جسر الملك حسين، الذي يحمل اسم معبر الكرامة فلسطينيًا، وعاد إلى الحسينية بانتظار فحص حمولته وتفريغها عند الجانب الإسرائيلي.

وبحدود الساعة السادسة، من يوم السبت غادر ماهر إلى المعبر لاستلام الشاحنة، دون أن يلحظ أحد عليه شيئًا مختلفًا، لتكون تلك آخر مرة يغادر فيها إلى العمل.

وفي الصباح استيقظ الأردن والأمة العربية على خبر توجه مسعفي أحد مراكز الاحتلال الإسرائيلي الطبية لإنعاش ثلاثة من موظفي سلطة المعابر، أصيبوا برصاص سائق شاحنة أردني، ثم أعلن عن مقتلهم.


ووفقا لتحقيقات الاحتلال الإسرائيلي زعم أن ماهر قاد الشاحنة من الجانب الأردني إلى منطقة تفتيش البضائع في محطة الشحن على الجانب الإسرائيلي، ونزل من الشاحنة وفتح النار على موظفي المعبر، قبل أن يتمكن حراس الأمن من قتله.

تنظر عائلة الشهيد ماهر الجازي لعملية ابنهم واستشهاده بعين الفخر وعلى أنه حدث سيظلون يتذكرونه لكن الجملة التي تكررت أكثر من مرة على لسان أهله وأقاربه هي أن "دم ماهر مش أغلى ولا أهم من دم أطفال غزة".



طلبها ونالها
مع انتشار تداول الأخبار فجر الأحد وصل الخبر إلى زوجة الشهيد ماهر قبل أن تعلم أن زوجها هو منفذ العملية "الله يجعله من سَكَنة الفردوس. نيّاله، مين هذا اللي يحلّوا عشانه بكل مكان؟".

وحين انتشرت صورة جواز سفر زوجها "ماهر ذياب حسين الجازي"، البالغ من العمر 39 عامًا، على أنه المنفذ الشهيد، دخلت في حالة من الصدمة، ثم قالت: "ما جابلي سيرة بالمرّة، طلبها ونالها فأنا فخورة فيه".


تاريخ من المقاومة  
ينحدر الشهيد ماهر من بلدة أذرح في محافظة معان جنوب المملكة، وينتمي إلى قبيلة الحويطات الشهيرة، وهو من نفس قرية الشيخ هارون الجازي الذي قاد المتطوعين في حرب 1948.



كما أنه من نفس أسرة قائد معركة الكرامة 1968 مشهور حديثة الجازي، أحد أشهر القادة العسكريين الأردنيين والعرب.



حماس تبارك العملية
وفي وقت سابق، باركت حركة حماس "العملية البطولية" في معبر الكرامة، التي وقعت على الحدود بين الأردن وفلسطين المحتلة، وأدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين واستشهاد المنفذ.

وقالت الحركة؛ إن العملية "رد على جرائم الاحتلال، وتأكيد وقوف أمتنا مع شعبنا ومقاومته الباسلة"، مضيفة أن "العملية البطولية التي نفذها نشمي من نشامى الأردن، رد طبيعي على المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة ومخططاته في التهجير وتهويد المسجد الأقصى".




وتابعت؛ "إن عملية معبر الكرامة، هي تأكيد رفض الشعوب العربية للاحتلال وجرائمه، وأطماعه في فلسطين والأردن، ووقوفها بقوة مع شعبنا ومقاومته الباسلة دفاعا عن القدس والأقصى".

ودعت حماس الشعوب العربية والإسلامية إلى "الانتفاض؛ رفضا للعدوان وحرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، والهجمة المسعورة ضد شعبنا في الضفة الأبية".