تعهد رئيس أركان الجيش
الإيراني اللواء محمد
باقري، الجمعة، بالرد على تهديدات دولة
الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ظل تواصل التوترات بين الجانبين، وتأكيد إيران عزمها الرد على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل
هنية في العاصمة طهران.
ونقلت وكالة رويترز عن باقري قوله من العاصمة الصينية بكين، حيث يقام مؤتمر "السلام والأمن العالمي"، قوله: "سنواصل الرد على تهديدات الصهاينة والقوى الكبرى"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف باقري، أن "الفوضوية والفراغ الأمني في الشرق الأوسط يضغطان على إيران لتعزيز قدراتها الأمنية"، حسب تعبيره.
وكان باقري شدد في تصريحات سابقة على أن "الانتقام لدم" الشهيد إسماعيل هنية الذي اغتاله الاحتلال في طهران نهاية شهر تموز /يوليو الماضي، "أمر محسوم ومؤكد".
وأشار رئيس أركان الجيش الإيراني، إلى أن "إيران لن تقع في فخ الألاعيب والاستفزازات الإعلامية للعدو"، موضحا أن طهران "هي من يقرر الثأر".
وأواخر شهر آب/ أغسطس الماضي، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على عزم بلاده الرد على اغتيال هنية، موضحا أن رد طهران سيكون "حاسما ومحسوبا".
وقال وزير الخارجية الإيراني؛ إن طهران لا تسعى إلى "زيادة التوتر" في الشرق الأوسط "ومع ذلك، فإنها لا تهابه"، مشيرا إلى أن "الرد على العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني في طهران أمر حتمي".
ومنذ اغتيال الشهيد هنية في طهران في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي، توعدت إيران بالرد بقوة على دولة الاحتلال الإسرائيلي. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قال؛ إن "هذا الكيان أعد لنفسه أيضا عقابا شديدا".
كما قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي؛ إن "العدو (دولة الاحتلال) سيدرك أنه أخطأ في حساباته (في اغتيال هنية) عندما يتلقى الرد الحاسم"، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني صنع لنفسه مستنقعا من النيران، وسيقع في المستنقعات التي حفرها".
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي، شددت على لسان وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، على أن "تل أبيب لا تتوقع من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، صد هجوم إيراني عليها فقط، وإنما مهاجمة أهداف مهمة في إيران" أيضا، وذلك في ظل تأهب إٍسرائيلي لهجوم محتمل من إيران.