قالت القيادة المركزية الأمريكية؛ إن قوات تابعة لها، وأخرى عراقية نفذت مؤخرا غارة مشتركة في غرب
العراق، أسفرت عن مقتل 14 من عناصر الدولة.
وذكرت القيادة المركزية في بيان أن بين
القتلى قادة في
تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن الغارة جرت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي. دون تفاصيل إضافية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، كشف عن تفاصيل
العملية المشتركة التي نفذتها قوات أمريكية وعراقية مؤخرا ضد تنظيم الدولة غرب البلاد.
وأسفرت العملية وفقا للصحيفة عن مقتل 15 من عناصر التنظيم، في واحدة من أكبر العمليات في البلاد في السنوات الأخيرة.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين، قولهم؛ إن سبعة جنود أمريكيين أصيبوا خلال العملية التي شارك بها أكثر من 200 جندي من كلا البلدين.
وأضافت أن العملية شملت مطاردة مسلحي التنظيم داخل أوكار تنتشر في مساحات واسعة وسط تضاريس نائية، مبينين أن حجم ونطاق وتركيز العملية يسلط الضوء على عودة ظهور التنظيم خلال الأشهر الأخيرة.
وبينت الصحيفة، أن الهدف الرئيسي للعملية، كان الوصول لقائد ميداني كبير يشرف على عمليات تنظيم الدولة في الشرق الأوسط وأوروبا.
ورفض المسؤولون الأمريكيون تحديد القادة المستهدفين، بما في ذلك القيادي الكبير، لحين إجراء تحليل الحمض النووي لجثثهم، بحسب الصحيفة.
وأوضحت نيويورك تايمز، أن العملية جاءت في وقت أعلن رئيس الوزراء العراق محمد شياع السوداني وقادة الجيش العراقي، أن بإمكان البلاد السيطرة على تهديدات "داعش" من دون مساعدة الولايات المتحدة.
وتتفاوض بغداد وواشنطن منذ عدة أشهر على اتفاق من شأنه إنهاء مهمة التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في العراق، حيث يوجد حوالي 2500 جندي أمريكي.
وقالت السلطات العراقية في بيان، قبل أيام؛ إن العملية بدأت شرقي مجرى مائي يمر عبر صحراء الأنبار، في منطقة جنوب غرب الفلوجة.
وأكد جهاز المخابرات العراقي أن من القتلى "قيادات خطيرة كانوا يتخذون من صحراء الأنبار ملاذا لهم". وأشار إلى أنها بدأت بـ"ضربات جوية متتالية" لأربع مضافات يوجد فيها الجهاديون، أعقبتها "عملية إنزال جوي في الموقع، ثم اشتباك مع الإرهابيين".
وقال ليستر ومسؤولون أمريكيون؛ إن العملية استمرت حتى اليوم التالي، وشملت مراقبة الطائرات المسيرة الأمريكية للمنطقة، مؤكدين أن أكثر من 100 عنصر من القوات العراقية تابعوا الهجوم، واعتقلوا اثنين من مسلحي تنظيم الدولة، الذين فروا من الموقع في الليلة السابقة مع وثائق مالية ومعلومات عن التنظيم.