شدد زعيم جماعة أنصار الله "
الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، السبت، على فشل
الولايات المتحدة في الحد من عملياتهم البحرية ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي والسفن المتجهة إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال زعيم الجماعة
اليمنية، في كلمة متلفزة، إن أكثر من 700 غارة وقصف بحري لم تفد واشنطن في الحد من العمليات العسكرية للحوثيين أو وقفها.
وأضاف أنه "من أهم ما يلفت النظر ويشهد على فاعلية جبهة اليمن، الإعلان الأمريكي عن عودة حاملة الطائرات روزفلت، من اتجاه آخر".
وأشار إلى أن "الحاملة روزفلت، رغم أهميتها كقاعدة عسكرية متنقلة في البحار، عادت بالتهريب عبر المحيط الهندي ولم تدخل البحر الأحمر"، حسب تعبيره.
والخميس، قررت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إنهاء مهمة حاملة الطائرات "يو إس إس ثيودور روزفلت" في الشرق الأوسط وإعادتها إلى قاعدتها في سان دييغو مع المدمرة "يو إس إس دانييل إينو".
وفي 30 تموز/يوليو الماضي، أظهرت صور الأقمار الصناعية الملتقطة حاملة الطائرات الأمريكية "روزفلت" تبحر في مياه الخليج بالقرب من السواحل الجنوبية لإيران.
وفي سياق آخر، أشار زعيم الحوثيين، إلى أنه "خلال الأسبوع المنصرم، تمكن الدفاع الجوي بتوفيق الله، من إسقاط طائرتين مسيرتين أمريكيتين MQ9 وهذا يصل لعدد متقدم وملفت".
والثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي أن "دفاعاتها الجوية نجحت في إسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ_9، وذلك أثناء قيامها بأعمال عدائية تجسسية وقتالية في أجواء محافظة صعدة".
وأوضحت الجماعة، في بيان، أن "هذه الطائرة تعد الثانية التي تنجح دفاعاتها الجوية في إسقاطها خلال 72 ساعة، وهي الطائرة التاسعة التي يتم إسقاطها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسنادا لمعركة طوفان الأقصى".
زعيم الحوثيين، أوضح أن الغارات الأمريكية بدون مبرر بجوار مدرسة للبنات في تعز نتج عنها استشهاد فتاتين وإصابة 18 فتاة"، في إشارة إلى القصف الذي شنته الولايات المتحدة على جنوب غرب اليمن الثلاثاء الماضي.
ونصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يستمر الحوثيون في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.