أعلن جيش
الاحتلال، الخميس، مقتل ضابط وجندي على الحدود مع
لبنان، في أعقاب عمليات لحزب الله استهدف فيها مواقع إسرائيلية قرب الحدود.
وفي وقت سابق الخميس، كشفت وسائل إعلام عبرية، عن إصابة 8 مستوطنين إسرائيليين جراء صاروخين جرى إطلاقهما من لبنان، في حين أعلن
حزب الله عن استهدافه موقعا لجيش الاحتلال الإسرائيلي قبالة الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بإصابة 8 إسرائيليين بجروح مختلفة جراء سقوط صاروخين مضادين للدروع أطلقا على شمال "إسرائيل" من لبنان.
من جهته، أشار موقع "واللا" العبري، إلى أن اثنين من المصابين حالتهم خطيرة، لافتا إلى أن "مروحية إنقاذ وصلت إلى أصبع الجليل من أجل نقل الجرحى إلى مستشفى رمبام في حيفا".
يأتي ذلك عقب تصاعد التوترات بين الجانبين وسط ترقب لرد محتمل من حزب الله على تفجير الاحتلال الإسرائيلي، على دفعتين، أجهزة اتصالات لاسلكية لدى عناصره في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن عشرات الشهداء وآلاف المصابين.
وفي السياق، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا "تموضعا لجنود العدو الإسرائيلي في موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأصابوها بشكل مباشر وأوقعوا فيها عددا من القتلى والجرحى".
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شنت عدوانا جويا على بلدة كفركلا جنوب لبنان بأربعة صواريخ، في حين طال قصف مدفعي إسرائيلي أطراف بلدتي ياطر وحداثا.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات متتالية على بلدات الطيبة وميس الجبل وبليدا، بالإضافة إلى منطقة الصالحاني والمنطقة الواقعة بين بلدتي الجبين وشيحين.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه "هاجم مباني عسكرية تابعة لمنظمة حزب الله في مناطق شيحين والطيبة وبليدا وميس الجبل وعيترون وكفركلا في جنوب لبنان".
كما أنه زعم أنه مقاتلاته الحربية، "هاجمت مستودع أسلحة كانت تستخدمه المنظمة في منطقة الخيام جنوب لبنان"، دون مزيد من التفاصيل.
وشهدت مناطق مختلفة من لبنان يومي الأربعاء والثلاثاء، تفجيرات واسعة لأجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة، وفق بيان وزارة الصحة اللبنانية.
وحملت الحكومة اللبنانية وحزب الله دولة الاحتلال المسؤولية عن موجة انفجارات أجهزة الاتصالات اللاسلكية "بيجر"، التي وقعت على نطاق واسع في لبنان، وامتد صداها إلى العاصمة السورية دمشق، حيث وقعت إصابات في صفوف عناصر حزب الله هناك.
وشدد حزب الله، في بيان، على أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".