سياسة دولية

مجلة تكشف خطة الاحتلال لجنوب لبنان.. عملية برية ومنطقة عازلة

الاحتلال تلقى ضربة كبيرة بعد هجمات حزب الله الواسعة فجر الأحد- جيتي
قالت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية؛ إن إسرائيل تعد خطة لعملية برية في لبنان، تتضمن إقامة "منطقة عازلة" على الأراضي اللبنانية.

ونقلت عن ضابط احتياط إسرائيلي، مطلع على تفاصيل الاستراتيجية تجاه لبنان، قوله؛ إن "الخطط للاجتياح البري جاهزة، ولكن لم يكن لدينا بعد ما يكفي من القوات هنا لتنفيذ تلك الخطط".

وأضافت، أن بعض المسؤولين الإسرائيليين يقترحون "الاستفادة من الفوضى في صفوف حزب الله بأسرع ما يمكن، بعد القضاء على عدد من القياديين في الجماعة".


وبينت المجلة البريطانية، أنه "في الوقت ذاته، يؤيد البعض الآخر من الجنرالات ووزير الدفاع يوآف غالانت الاستراتيجية الحالية، معتبرين أن حزب الله قد يعيد حساباته، ويتخلى عن قصف الأراضي الإسرائيلية".

ووفقا للمجلة، فإنه على الرغم من "استعدادات إسرائيل والتصعيد الأخير بعد تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، لا يدور الحديث بعد عن حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله في الوقت الراهن، إذ إن حزب الله قد يبدأ باستخدام صواريخ ذات مدى أبعد لضرب وسط إسرائيل، وسيشن هجمات على الأراضي الإسرائيلية في حال انطلاق الأعمال القتالية الواسعة النطاق".

وفي وقت سابق، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأحد، أن اغتيال قادة "حزب الله، هي رسالة واضحة لمنطقة الشرق الأوسط برمتها ولمناطق أبعد، مفادها أننا سنصل إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل".

وقال هاليفي: "لقد رفع جيش الدفاع هذه الأيام جهوزيته لذروتها. وخلال يوم الجمعة الماضي، ضربنا التسلسل القيادي الخاص بقوة النخبة التابعة لحزب الله، وأبرز عناصرها المدعو إبراهيم عقيل؛ حيث أعد هؤلاء القادة على مدار سنين طويلة خطة لاحتلال الجليل، ويتحملون مسؤولية مقتل العديد من المواطنين الإسرائيليين والجنود على مرّ السنين".


وأضاف: "نبعد حزب الله عن الخط الحدودي الذي يهدد مواطني إسرائيل. وقد قضينا على ما يزيد عن 600 عنصر، ويُعد العشرات منهم من أبرز قيادات حزب الله؛ حيث يتزايد الثمن الذي يدفعه حزب الله باستمرار، وستتزايد حدة هجماتنا".

وبيّن أن "الجيش الإسرائيلي هاجم على مدار الأيام الأخيرة مئات الأهداف في لبنان. واليوم، أطلق حزب الله مرة أخرى النار باتجاه المنطقة الشمالية"، متوعدا بإعادة "السكان بأمان، وإذا لم يدرك حزب الله ذلك بعدُ، فسيتلقى الضربة تلو الضربة حتى يدركها".