سياسة دولية

رئيس إيرلندا يتهم السفارة الإسرائيلية بتسريب رسالة أرسلها إلى بازشكيان

أكد رئيس أيرلندا على أهمية السلام في الشرق الأوسط والدبلوماسية- إكس
اتهم الرئيس الأيرلندي مايكل هيغنز، السفارة الإسرائيلية في إيرلندا، بتسريب رسالة أرسل فيها تهانيه إلى الرئيس الإيراني الجديد.

جاءت هذه التصريحات خلال كلمة ألقاها في قمة الأمم المتحدة بنيويورك الأحد، حيث تطرق إلى الجدل المحيط بالرسالة وتأثيرها على العلاقات الدبلوماسية بين إيرلندا والاحتلال الإسرائيلي.

وبعد إلقاء خطابه، تحدث هيغنز مع الصحفيين حول الانتقادات التي وجهتها السفارة الإسرائيلية في أيرلندا بشأن رسالة المجاملة التي بعثها إلى مسعود بازشكيان، الذي تولى رئاسة إيران بعد وفاة سلفه إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في أيار/ مايو الماضي.

وفي الرسالة التي تم تسريبها عبر الإنترنت الشهر الماضي، أكد رئيس أيرلندا على أهمية السلام في الشرق الأوسط والدبلوماسية.

وقد انتقدت السفارة الإسرائيلية في دبلن هذه الرسالة، معتبرة أنها تحمل "رسالة خاطئة للشعب الإيراني الذي يعيش في خوف تحت هذا النظام القاسي".

وأكدت الرسالة أن "إيران ستلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط والتعاون وحل النزاعات سلمياً". وقد أثارت الرسالة ردود فعل قوية بسبب "طبيعتها الودية" وتجاهلها للدور السلبي لطهران في الأنشطة العنيفة ضد شعبها وفي المنطقة، وفقًا لوسائل الإعلام العبرية.

وعند وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وصف هيغينز الرسالة بأنها "عادية" تركز على أهمية السلام والدبلوماسية.

وفي سياق حديثه، اتهم السفارة الإسرائيلية في دبلن بتسريب الرسالة، مشيرًا إلى عدم معرفته بكيفية حصول "إسرائيل" على محتواها.

وأضاف هيغينز: "لماذا لا تسألون عن مصدر الانتقادات؟ كيف تم توزيع الرسالة ومن قام بذلك ولأي غرض؟"، مؤكداً أن "السفارة الإسرائيلية هي التي وزعت الرسالة".


من جانبها، ردت السفارة الإسرائيلية في دبلن عبر منصة "إكس" على الاتهامات، قائلة إن "إسرائيل تعرضت منذ 7 أكتوبر لمستوى عالٍ من التصريحات والاتهامات الخبيثة". وأكدت أن "اتهام هيغينز بتسريب الرسالة لا أساس له من الصحة ومثير للجدل".


وأضافت أن "الرسالة كتبت بالفعل، لذا يقع عبء الدفاع عن محتواها على كاتبها، الذي لم يشر إلى التهديد الذي تمثله إيران في المنطقة ودعمها للمنظمات الإرهابية مثل حماس وحزب الله".

ويجدر بالذكر أن التوتر بين تل أبيب ودبلن ليس جديدًا، حيث استدعت الخارجية الإسرائيلية السفيرة دانا إيرليتش في أيار/ مايو الماضي احتجاجًا على اعتراف إيرلندا بالدولة الفلسطينية.