سياسة دولية

وزير دفاع أمريكي سابق يعلق على عدوان الاحتلال على لبنان.. "نتجه نحو حرب أوسع"

استشهد المئات في لبنان جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي العنيفة- الأناضول
شدد وزير الدفاع الأمريكي سابقا، ليون بانيتا، على أن التطورات في الشرق الأوسط تتجه إلى حرب أوسع نطاقا في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتصعيد الكبير على لبنان، موضحا أن قيام "إسرائيل" بالقتال على جبهتين في آن واحد من شأنه أن يرهق  قدراتها.

وقال بانيتا، وهو أيضا رئيس سابق للمخابرات المركزية الأمريكية، الثلاثاء، إن "بين حرب تحاول فرض بعض ضبط النفس وحرب أوسع نطاقا، من الواضح أننا نسير نحو حرب أوسع نطاقا".

وأضاف في حديثه مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن التوجه نحو حرب أوسع في المنطقة سوف "يجعل من الصعب على أي من الطرفين الاتفاق على أي نوع من الحلول"، وذلك على وقع تصاعد التوترات والمخاوف من اندلاع حرب إقليمية بعد العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان.

وتحدث الوزير الأمريكي السابق، عما إذا كان من الممكن لدولة الاحتلال الإسرائيلي محاربة حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة في الوقت ذاته، مشيرا إلى أن هذا "لا شك سوف يرهق قدراتها".

وأشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "اضطرت الآن إلى نقل بعض القوات من غزة باتجاه الشمال، وهي تركز بشكل كبير على الحرب مع لبنان. من الواضح أنها تحصل على إمدادات من الولايات المتحدة، ومن الواضح أنها تحاول إعادة توجيه بعض مواردها نحو الشمال".

وشدد على أن "استمرار هذا الوضع لفترة أطول من شأنه أن يفرض المزيد من الضغوط على قدرتها على الاستمرار في خوض هذه الحرب"، حسب الشبكة الإخبارية.


ومنذ صباح أمس الاثنين، شن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 558 شخصا وإصابة 1835 آخرين بجروح مختلفة بينهم أطفال ونساء ومسعفون، حسب أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام قليلة من تفجيرات أجهزة اتصالات لاسلكية من نوعي "بيجر" و"ووكي توكي- آيكوم ICOM V82"، في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن سقوط 32 شهيدا وإصابة نحو 3250 آخرين بجروح مختلفة.

ومن ناحية أخرى، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ354 على التوالي، ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.