أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، اليوم الأربعاء، أن
الاجتياح البري للبنان أمر يعود إلى الإسرائيليين.
كما نفت متحدثة باسم الوزارة نقلت عنها وسائل إعلام، "تقديم دعم استخباري لتل أبيب في هجومها الذي تقول؛ إنه يستهدف إبعاد
حزب الله عن الحدود، وعودة سكان مستوطنات الشمال".
وقالت المتحدثة؛ إنه "لا يوجد مؤشرات على اجتياح وشيك، وأن واشنطن لا تزال تعتقد أن هناك فرصة لحل دبلوماسي يمنع اندلاع حرب شاملة، معتبرة أن ما تفعله إسرائيل عملية دفاعية" ضد حزب الله.
وأشارت إلى أن الجيش الأمريكي لا يشارك في العمليات العسكرية الإسرائيلية في
لبنان، وأضافت أن قواته في المنطقة موجودة للدفاع عن إسرائيل إن احتاج الأمر.
وسبق أن نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة، أن
البنتاغون يعتقد أن الهجوم البري قد يتم خلال أيام، لكنه يرى في المقابل، أن وضع جيش
الاحتلال الإسرائيلي الحالي لا يسمح له باجتياح لبنان.
وقالت المصادر؛ إن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى نقل مزيد من القوات إلى مواقع معينة.
والاثنين، بدأ الاحتلال عدوانا جويا واسعا على لبنان، أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 600 شخص، وإصابة ألفين آخرين، معظمهم مدنيون، فضلا عن الدمار الكبير في المناطق السكنية والبنية التحتية.
واستشهد أكثر من 20 لبنانيا، الأربعاء، بغارات شنتها "إسرائيل" على بلدات وقرى لبنانية في اليوم الثالث من عدوانها "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة"، منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل قرابة العام.
وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال بلدة جون منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
في ذات الوقت، أكد قائد القيادة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "إسرائيل" دخلت مرحلة جديدة من حملتها، ويجب أن تكون مستعدة "للمناورة والتحرك"، دون الإشارة بشكل واضح إلى توغل بري محتمل في جنوب لبنان.
وقال قائد القيادة الشمالية أوري جوردين: "خلال زيارة أمس الثلاثاء للقوات على الحدود الشمالية لإسرائيل، دخلنا مرحلة جديدة من الحملة"، بحسب بيان لجيش الاحتلال صدر الأربعاء.
وأضاف جوردين: "بدأت العملية بضربة كبيرة لقدرات حزب الله، بالتركيز على قدراته لإطلاق النار، وضربة كبيرة للغاية لقادة المنظمة وعناصرها. وفي ضوء هذا، نحتاج إلى تغيير الوضع الأمني، ويجب أن نكون على أهبة الاستعداد تماما للمناورات والتحرك".
وفي شأن متصل، قرر جيش الاحتلال "تجنيد لواءين احتياطيين للقيام بمهام عملياتية في القطاع الشمالي، وتجنيدهما سيمكن من مواصلة الجهود القتالية ضد المنظمة الإرهابية حزب الله وحماية مواطني دولة إسرائيل، وتهيئة الظروف لعودة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم"، على حد وصفه.