اندلعت اشتباكات مسلحة، الاثنين، بين مقاتلين قبليين وقوات "المقاومة الوطنية" التي يتزعمها طارق محمد عبدالله صالح المدعوم من
الإمارات في الريف الغربي من محافظة تعز (جنوب غرب
اليمن).
وأفاد مصدر يمني مطلع بأن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاتلين قبليين بقيادة أبي ذياب العلقمي وقوات تابعة لنجل شقيق صالح في مديرية الوازعية بالريف الغربي من تعز.
وقال المصدر لـ"عربي21" مساء الاثنين، إن الاشتباكات اندلعت إثر محاولات قوات طارق صالح التمدد نحو المنطقة القبلية التي يديرها العلقمي، والسيطرة عليها، وهو ما دفع بالمقاتلين القبليين إلى مهاجمة تلك القوات.
وأضاف أن قوات نجل شقيق صالح المدعومة إماراتيا حاولت التمركز في مثلث الظريفة (مفترق طرق يربط بين مديريات المضاربة في لحج والوازعية والشمايتين في تعز) تمهيدا للسيطرة عليها، إلا أن المقاتلين التابعين للعلقمي اشتبكوا معها.
وأشار إلى أن القوات التابعة لطارق صالح وهو عضو في المجلس الرئاسي اليمني، حاولت إيجاد ذريعة لتدخلها في منطقة الظريفة بالوازعية الخاضعة لسيطرة مقاتلين قبليين، بعد وقوع انفجار قبل نحو أسبوع في تلك المنطقة بالريف الغربي للمديرية.
وبحسب المصدر اليمني فإنه على الرغم من أن العلقمي وهو قائد عسكري سابق بالقوات التي يقودها طارق صالح، قام بتسليم المتورط بالانفجار الناتج عن رميه قنبلة يدوية إلى السلطات الأمنية في مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، غرب تعز، إلا أن الإجراء أثار حفيظة قوات نجل شقيق صالح، واندفعت القوات للسيطرة على منطقة الظريفة، حيث وقع الانفجار.
وأشار المصدر إلى أن المقاتلين القبليين الذين يقودهم أبو ذياب العلقمي، يرفضون أي وجود عسكري لقوات طارق صالح، وقرروا الاشتباك مع هذه القوات التي تم الدفع بها نحو معاقلهم في مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز.
وهذه ليست المرة الأولى التي تندلع فيها اشتباكات مسلحة بين مقاتلي العلقمي وقوات طارق صالح المتمركزة في مناطق الساحل الغربي من تعز، من بينها مدينة المخا الاستراتيجية، بل سبق أن دارت جولات من المواجهات بينهما في الأشهر الماضية.
ولم يقدم المصدر تفاصيل إضافية عن ما إذا كان هناك ضحايا جراء هذه الاشتباكات بين الطرفين.