استشهد الأحد الماضي القيادي البارز في
الجماعة الإسلامية اللبنانية، محمد دحروج٬ في غارة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جب جنين بسهل البقاع في لبنان، ما أدى إلى اغتياله وزوجته ديانا الدسوقي الأستاذة في الجامعة اللبنانية الدولية٬ في الهجوم الذي يأتي ضمن سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي تستهدف قيادات المقاومة اللبنانية.
ونعت الجماعة الإسلامية في بيان دحروج قائلة: "بمزيد من الفخر والاعتزاز وعلى طريق تحرير الأرض والقدس وعلى درب الجهاد والمقاومة٬ تزف الجماعة الإسلامية القائد المجاهد الشهيد محمد دحروج أبو عمر".
كما نعت حركة الجهاد الإسلامي في
فلسطين، القيادي في الجماعة الإسلامية بلبنان، محمد دحروج، قائلة في بيانها، "تقدمت حركة الجهاد الإسلامي بأحر التعازي إلى الجماعة الإسلامية، وأنصار المقاومة الإسلامية في لبنان، والشعب اللبناني الشقيق"، معتبرةً أن هذا الاستشهاد يعزز الترابط بين الشعبين اللبناني والفلسطيني في نضالهما المشترك نحو تحرير القدس وفلسطين.
وختمت الحركة بيانها بالدعاء للفقيد وزوجته بالرحمة والمغفرة، سائلة الله أن يلهم أهلهما الصبر والسلوان.
ويذكر أن الجماعة الإسلامية في لبنان أصبحت مستهدفة بشكل متزايد من قبل الاحتلال، حيث دخل قادتها ضمن بنك الأهداف الإسرائيلية٬ بعد إعلان جناحها العسكري "
قوات الفجر" مشاركتها في قوة إسناد المقاومة الفلسطينية واستهداف الأراضي المحتلة.
وخلال الأشهر الماضية، نفذ الاحتلال عمليات اغتيال استهدفت عدة قيادات بارزة في الجماعة، بما في ذلك حسين محمود النادر في أيلول/ سبتمبر الماضي، ومحمد حامد جبارة في تموز/ يوليو الماضي، وأيمن عتمة في حزيران/ يونيو الماضي.
تُركز الجماعة الإسلامية أنشطتها بشكل رئيسي في منطقة سهل البقاع، الواقعة شرقي لبنان، حيث تواصل العمل بالرغم من الضربات الإسرائيلية المتكررة.
وتأسست الجماعة الإسلامية في لبنان عام 1964، وقامت بتشكيل "قوات الفجر" كرد فعل على الغزو الإسرائيلي في عام 1982.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت الجماعة الإسلامية تحولًا نحو تحالف سياسي قوي مع
حزب الله وحماس. وقد برز هذا التوجه قبل إعادة تفعيل قوات الفجر في سياق الحرب الحالية على غزة.