مدونات

الاصطفاف والعربة أمام الحمار..

"مصر في أقصى لحظات ضعفها تاريخيا بعد 1967"- الأناضول
أطلق عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي دعوة كريمة للاصطفاف الوطني خلف الوطن والقيادة السياسية بمناسبة ذكرى أكتوبر العظيمة وما يموج به الإقليم من اضطراب..

دعوة جميلة.. ولكن هل المصريون بكل أطيافهم السياسية وطبقاتهم الاجتماعية يحتاجون تلك الدعوة للتمترس والوقوف خلف الدولة؟ من قبل طارق العوضي بسبعة آلاف سنة والمصريون خلف دولتهم ومؤسساتهم..

أما بخصوص القيادة السياسية هنا نجد أن عضو لجنة العفو الرئاسي وهو الدارس للقانون يخلط عن عمد أو عدم فهم بين النظام والقيادة السياسية وبين الدولة.. فالدولة باقية بقاء مصر حتى يوم الدين، أما النظام وقيادته فهم متغيرون تغير الأيام والليالي.. يا هذا، النظام وتشكيلاته وقيادته هم مجرد موظفين لا قداسة وحصانة لهم إلا بالقانون ووفق القانون..

أما بخصوص ذكري أكتوبر، فنحن نحتفل بأكتوبر منذ أكثر من خمسين عاما، فما هو الجديد للكلام الكبير بخصوص الاصطفاف وغيره؟ ستقول لي الإقليم؟ وماذا نحن فاعلون في الإقليم ونتنياهو قرر تشكيل وتعديل الشرق الأوسط.. ونحن نستجدي إثيوبيا أن لا تريق ماء وجوهنا وتفتح لنا الحنفية شوية حتى لا نُحرج أمام الشعب وأمام الإقليم؟ فنحن لا حول لنا ولا قوة، نترجى المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن تضغط على إثيوبيا لتكف عن تعنتها وجبروتها على الذات المصرية المخدوشة..

بقول لك إيه أنا عندي فكرة حلوة.. إيه رأيك لو نعدل ونغير الدعوة ونحولها من دعوة الشعب للاصطفاف خلف القيادة السياسية ونجعلها دعوة للقيادة السياسية نفسها للاصطفاف خلف الشعب.. أن تستمع القيادة السياسية والنظام للشعب وتستوعب جروحه وأنّاته؟ ماذا لو اصطفت القيادة خلف الشعب وقررت؟

- أن تلغي قانون الحبس الاحتياطي وتفرج عن الآلاف المحبوسين احتياطيا وتضم للمحكومين فترات الحبس الاحتياطي التي تم حبسهم بها مثل علاء عبد الفتاح مثلا (واخدلي بالك انت).

- قيام بإجراء عملية ليزك أو إصلاح حول للتخلص من مرض عشي وحول الأولويات ويركز في أولوياته على الصحة والتعليم، بدلا من زرع الطرق والكباري أكشاك كارته.

- استقلالية سياستنا الخارجية بعيدا عن تذيل السعودية والإمارات واختياراتهما الإقليمية وأدوارهما الدولية.

- استنفدنا كل خطوات الدبلوماسية مع إثيوبيا، ولا بد أن تفهم جيدا هي ومن وراءها أنها مصر ولا يجوز اللعب معها وتعطيش شعبها..

- لن نتحدث عن الصمت الرهيب تجاه ما تفعله إسرائيل في الإقليم.. مصر في أقصى لحظات ضعفها تاريخيا بعد 1967، وقد كانت سيدة المنطقة.. الآن في تلك اللحظة السوداء من عمر المنطقة أصبحت إسرائيل الملكة المتوجة والكل يتسابق لرضائها.

- نحن فعلا في حاجة إلى اصطفاف، ولكن اصطفاف مجتمعي للمجتمع بكل أدواته..

إلا صحيح يا ولاد هي المواقع اللي بتتأجر بالنفر بتاخد كام في المقال؟.. أصل سمعت أن في مواقع بتعمل عروض على صفاحتها.. ادفع سعر مقال تاخد ثلاثة هدية.. يهدها الإعلانات التحريرية بتصرف على المواقع..