نفت منظمة البلدان المصدرة للبترول"
أوبك"٬ صحة ما أورده تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أمس الأربعاء، واصفة إياه بأنه "غير دقيق ومضلل تماما".
وذكر التقرير، أن وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان٬ حذّر من احتمال انخفاض أسعار
النفط إلى 50 دولارًا للبرميل إذا لم يلتزم أعضاء تحالف أوبك بلس بالقيود الإنتاجية المتفق عليها، وهو ما نفته المنظمة.
وأوضحت أوبك، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "التقرير غير دقيق ومضلل"، وأنه "لم تكن هناك أي مكالمة جماعية بهذا الشأن".
ووفقاً للتقرير، زعمت الصحيفة أن الوزير السعودي استهدف في حديثه عن الإنتاج الزائد دولتي
العراق وكازاخستان بشكل خاص. ومع ذلك، أكدت أوبك أن هذا الادعاء زائف ولم يحدث كما ورد في المقال.
وأكدت منظمة أوبك، عدم حدوث أي مكالمة جماعية الأسبوع الماضي، كما لم يُعقد أي مؤتمر صوتي أو فيديو منذ اجتماع أوبك+ في 5 أيلول/سبتمبر الماضي.
وتجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك بلس، الذي يضم دول أوبك وحلفاءها بقيادة روسيا، لمراجعة أوضاع السوق، دون توقعات بتغييرات في السياسة النفطية.
ورغم تصاعد التوترات الجيوسياسية، فإن أسعار النفط تظل أقل من 75 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ تسعة أشهر، نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي. وأدى هذا الانخفاض في الأسعار إلى تأجيل زيادة الإنتاج المقررة لشهرين إضافيين بعد اجتماع افتراضي عُقد الشهر الماضي، ليتم تمديدها حتى كانون الأول/ديسمبر القادم.
كانت مجموعة "أوبك بلس" قد اتفقت في حزيران/يونيو الماضي على البدء بتخفيف التخفيضات الطوعية للإنتاج في تشرين الأول/أكتوبر الجاري. ومع ذلك، أظهرت المملكة العربية
السعودية سابقًا قدرتها على زيادة الإنتاج إذا لاحظت أن منتجين آخرين يستفيدون من جهودها للحفاظ على استقرار أسعار النفط.
في آذار/مارس 2020، شنت السعودية "حرب أسعار" مع روسيا، حيث قامت بزيادة إنتاج النفط إلى مستويات قياسية خلال جائحة كورونا. وهذه الخطوة أسهمت في تراجع أسعار النفط بنسبة 65% خلال الربع الأول من العام، حيث وصلت بعض الأسعار في الولايات المتحدة إلى مستويات سلبية لأول مرة في التاريخ.
وفي خطوة مماثلة عام 1986، اتخذت السعودية قرارًا آخر بزيادة الإنتاج لمعاقبة المنتجين الآخرين، مما أدى إلى انهيار أسعار النفط إلى أقل من 10 دولارات للبرميل.