هدد زعيم
كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أن بلاده ستستخدم الأسلحة النووية "دون أي تردد"، بحال تعرضها لهجوم من جارتها الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن
كيم تحذيره: "إذا حاول العدو استخدام قوات مسلحة للتعدي على سيادة جمهورية
كوريا الديموقراطية الشعبية (...)، فإن جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ستستخدم
دون تردّد كلّ قوة
هجومية تمتلكها، بما في ذلك الأسلحة النووية"، مستخدما
الاسم الرسمي لبلاده.
وأشارت الوكالة إلى أن تصريح كيم، جاء خلال تفقّده
قاعدة تدريب عسكرية للقوات الخاصة غرب بيونغ يانغ.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، هدد خلال
عرض عسكري لبلاده في وقت سابق من هذا الأسبوع "بإنهاء النظام الكوري
الشمالي"، إذا استخدمت بيونغ يانغ الأسلحة النووية.
وقال يون: "إذا حاولت كوريا الشمالية استخدام
أسلحة نووية، فهي ستواجه ردا حاسما وساحقا من جيشنا، ومن التحالف بين الولايات
المتحدة وكوريا".
ويتمركز عشرات آلاف من العسكريين الأمريكيين في
كوريا الجنوبية، ولا تمتلك سيئول أسلحة نووية خاصة بها، لكنها تتمتع بحماية المظلة
النووية الأمريكية.
ووصلت العلاقات بين الكوريتين الشمالية والجنوبية إلى
أدنى مستوياتها منذ سنوات، وأعلنت بيونغ يانغ مؤخرا، نشر 250 قاذفة
صواريخ بالستية
على حدودها الجنوبية.
وأعلنت كوريا الجنوبية، الشهر الماضي، إطلاق جارتها
الشمالية عددا من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى قبالة الساحل الشرقي.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية،
عن هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، قولها؛ إن "الصواريخ انطلقت من
كيتشون الواقعة شمالي العاصمة بيونغيانغ.
وأضافت أن الصواريخ أطلقت في اتجاه الشمال الشرقي،
وحلقت لمسافة 400 كيلومتر تقريبا، دون تحديد عدد الصواريخ التي أُطلقت ومكان
سقوطها.
وأشرف كيم مؤخرا على تجربة إطلاق قاذفة صواريخ متعدد
من عيار 240 ميلليمترا، مزودة بنظام توجيه جديد.
وفي تموز/ يوليو الماضي، قالت كوريا الشمالية؛ إنها
اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا تكتيكيا جديدا، يمكنه حمل رأس حربي ضخم يزن 4.5 طن.
وشدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على اتباع
بلاده سياسة تهدف إلى بناء قوة نووية، من أجل زيادة عدد الأسلحة النووية بشكل كبير،
وذلك في ظل تواصل التوترات بين بيونغيانغ وجارتها الجنوبية المدعومة من الولايات
المتحدة.
كما عرضت كوريا الشمالية أول صور لأجهزة طرد مركزي
لإنتاج الوقود النووي، وذلك بعد زيارة للزعيم كيم جونغ أون، دعا فيها إلى زيادة
إنتاج المواد النووية المخصبة، بدرجة تصلح لإنتاج أسلحة تعزز ترسانة البلاد النووية.