قالت صحيفة "
وول ستريت جورنال" بأن
قراصنة إلكترونيين من
الصين تمكنوا من اختراق شبكات مقدمي خدمات الإنترنت واسع النطاق في الولايات المتحدة، بما في ذلك شركات مثل فيرايزون كوميونيكيشنز ولومين تكنولوجيز، واستولوا على معلومات حساسة من أنظمة تُستخدم في
التنصت على المحادثات الهاتفية بعد موافقة قضائية.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذا الهجوم الإلكتروني الذي اكتُشف مؤخرًا، قد مكّن المتسللين من الوصول إلى البنية التحتية التي تعتمد عليها هذه الشركات في تنفيذ طلبات البيانات المشفوعة بأحكام قضائية. بالإضافة إلى ذلك، نجح القراصنة في اختراق أنظمة أخرى مرتبطة بالإنترنت.
وردت وزارة الخارجية الصينية الأحد بأنها ليست على علم بالتفاصيل المذكورة في التقرير، لكنها أكدت أن الولايات المتحدة سبق أن "لفقت مزاعم" مماثلة تتهم الصين بتنفيذ هجمات إلكترونية. كما أضافت الوزارة أن هذا النهج لن يُسهم في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تهديدات الأمن السيبراني.
وأعلنت الوزارة في بيان لوكالة "رويترز" أن "أمن الإنترنت يمثل تحدياً مشتركاً لجميع الدول حول العالم، وأن اتباع نهج خاطئ كهذا سيعرقل جهود المجتمع الدولي في مواجهة هذا التحدي عبر الحوار والتعاون".
في السابق، نفت الصين اتهامات مشابهة من الحكومة الأمريكية وجهات أخرى بشأن استخدام قراصنة لخرق أنظمة كمبيوتر أجنبية.
حتى الآن، لم تصدر شركتا "فيرايزون كوميونيكيشنز" و"لومين تكنولوجيز" أي تعليق رسمي بشأن هذه الهجمات. وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن مجموعة من القراصنة الصينيين نفذوا هذا الاختراق بهدف جمع معلومات استخباراتية هامة.
وفي نيسان/أبريل الماضي٬ أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، "كريستوفر راي"، أن قراصنة مرتبطين بالحكومة الصينية اخترقوا البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة، وهم في وضعية استعداد لشن هجمات مدمرة عند اللحظة المناسبة.
وأوضح خلال كلمته في القمة السنوية لجامعة "فاندربيلت" حول الصراعات والتهديدات الحديثة، أن حملة القرصنة الصينية المسماة "فولت تايفون" نجحت في اختراق أنظمة شركات أمريكية تعمل في قطاعات الاتصالات والطاقة والمياه، بالإضافة إلى استهداف 23 شركة مشغلة لخطوط أنابيب.
وأشار إلى أن الصين تعمل على تعزيز قدرتها على إلحاق أضرار فعلية بالبنية التحتية الأمريكية في أي وقت تختاره، مشيراً إلى أن خطتهم تتضمن تنفيذ ضربات محدودة على البنية التحتية المدنية بهدف إثارة الذعر.
وأضاف أن تحديد الأهداف النهائية لهذا الاختراق المسبق لا يزال غامضاً، لكنه يتسق مع نوايا الصين الرامية إلى ردع الولايات المتحدة عن الدفاع عن تايوان.