سياسة عربية

بذكرى 6 أكتوبر.. السيسي يتجاهل "الطوفان" والمعارضة تنتقد التطبيع (الشاهد)

السيسي: التاريخ يسجل بفخر أن مصر قوية بشعبها، ومؤسساتها، وقواتها المسلحة- الأناضول
قال رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، إن "روح أكتوبر ليست مجرد شعارات، بل هي جزء أصيل من جوهر ومعدن الشعب المصري، وتظهر بوضوح في أوقات الشدائد".

وأوضح أن "التاريخ يسجل بفخر أن مصر قوية بشعبها، ومؤسساتها، وقواتها المسلحة، التي قدمت تضحيات عظيمة لأجل الوطن".



وحلت أمس الأحد، الذكرى الـ51 لحرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، حيث نجح الجيش المصري في عبور قناة السويس وتحقيق انتصار تاريخي على جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتكتسب الذكرى هذا العام أهمية خاصة، إذ تتزامن مع الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي امتد أيضا إلى لبنان.

وأشار السيسي، إلى أن ذكرى النصر منذ 51 عاما "ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن، كدليل على قدرة مصر بتلاحم شعبها وجيشها على تحقيق المستحيل". ووجه تحية تقدير "للبطل الشهيد الرئيس محمد أنور السادات"، مؤكدا أن "تضحياته بالحرب والسلام شكلت الأساس الذي تُبنى عليه مصر اليوم".

وأضاف السيسي، أن "سلامة الوطن وتحقيقه للنجاح في مواجهة التحديات كان بفضل صمود الشعب ووحدته"، مشددا على أن "مصر ستظل قوية بوحدة شعبها، وستواصل تقدمها بثبات بفضل إرادة وعزيمة أبنائها وتوفيق الله".

المعارضة تحيي الطوفان
وفي الوقت الذي تجاهل فيه السيسي، في كلمته ذكر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، فقد ركزت فعاليات المعارضة على الربط بين انتصار العبور و"طوفان الأقصى".


وأعلنت "الحركة المدنية الديمقراطية"، التي تضم 11 حزباً معارضاً، عن تنظيم مؤتمر تحت عنوان "من العبور إلى الطوفان" لبحث تحديات المواجهة مع العدو الإسرائيلي، بدءا من نصر أكتوبر 1973 وحتى عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأصدر حزب الدستور، بيانا أكد فيه استذكار انتصار الجيش المصري في حرب أكتوبر، حيث تمكن الجيش وجنوده الأبطال من دحر جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتحطيم دفاعاته القوية وخط بارليف الذي كان يُزعم أنه لا يُقهر.

وأشار الحزب إلى أن الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون واللبنانيون من قبل العدو الإسرائيلي، بما في ذلك المذابح الجماعية وعمليات التطهير العرقي، تجاوزت كافة جرائم الاحتلال عبر تاريخه.

وأكد الحزب، أن هذه الجرائم تشمل استهداف الصحفيين بشكل متعمد لطمس الحقائق، والعمليات السيبرانية الإرهابية ضد المدنيين اللبنانيين عقابًا على دعمهم للمقاومة. وأشار الحزب إلى الاغتيالات السياسية التي طالت قيادات المقاومة في غزة وجنوب لبنان، مضيفًا إلى سلسلة من المجازر التي تهدف إلى القضاء على قادة المقاومة.

وقال في بيانه، إن دولة الاحتلال لم تتعلم بعد أن المقاومة مستمرة، وستستمر في إنجاب القادة ما دام الشعب موجودًا وما دام الاحتلال قائمًا. وأشار إلى أن الهدف الحقيقي من هذه المجازر هو تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف أن هذه الجرائم كشفت زيف ادعاءات التطبيع وأسقطت الأكذوبة القائلة بأن الفلسطينيين في عام 1948 باعوا أراضيهم. كما أظهرت هشاشة معاهدات السلام التي لم تمنع الاحتلال الإسرائيلي من إعادة احتلال محور صلاح الدين.