سياسة عربية

بعد الخليج.. جولة جديدة لوزير خارجية إيران تشمل الأردن ومصر وتركيا

زار عراقجي السعودية وقطر وسوريا والعراق ولبنان ضمن جولته الأولى- الخارجية الإيرانية
أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي توجه صباح الأربعاء، إلى الأردن في إطار جولة إقليمية جديدة.

 ووفق الوكالة الإيرانية فإن عراقجي سيجتمع مع كبار المسؤولين الأردنيين، وسيجري مباحثات معهم حول القضايا الإقليمية ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وکتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في صفحته على منصة "إكس": "سيتوجه عراقجي أيضا إلى مصر وتركيا في إطار جولته الإقليمية وسيجري مشاورات تهدف إلى وقف الإبادة الجماعية والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني".


وكان وزير الخارجية الإيراني قد قام خلال الأيام الأخيرة بجولة قادته إلى كل من لبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق وسلطنة عمان، لإجراء مشاورات دبلوماسية حول آخر المستجدات في غزة ولبنان.


وكان عراقجي قد أكد خلال مشاوراته مع كبار المسؤولين في سلطنة عمان أن جولته الإقليمية هذه والجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستمر حتى الحصول على نتائج إيجابية خدمة للسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها، بحسب الوكالة الإيرانية.

وتأتي جولات عراقجي في ظل التهديدات والاستعدادات الإسرائيلية لتوجيه ضربة إلى إيران ردا على الضربة الإيرانية التي تلقتها "إسرائيل" في الأول من الشهر الحالي.

وقد توعدت إيران وعلى لسان أكثر من مسؤول بالرد بشكل غير مسبوق على أي ضربة إسرائيلية يمكن أن تشمل أهدافا استراتيجية إيرانية.

والأسبوع الماضي قال مسؤول إيراني كبير، إن طهران أبلغت دول الخليج بأنه سيكون "من غير المقبول" أن تسمح باستخدام مجالها الجوي ضد بلاده، وإن أي تحرك من هذا القبيل سيستدعي ردا.

وتزامنت تلك التصريحات مع جولة عراقجي التي قادته إلى السعودية وقطر.

ونقلت وكالة رويترز عن ذلك المسؤول قوله: "أوضحت إيران أن أي تحرك لأي من دول الخليج ضد طهران، سواء باستخدام المجال الجوي أو قواعد عسكرية، ستعده طهران فعلا صادرا عن المجموعة بأكملها، وسترد طهران وفقا لذلك".

وأضاف: "شددت الرسالة على ضرورة الوحدة الإقليمية في مواجهة إسرائيل، وعلى أهمية تحقيق الاستقرار. وأوضحت أيضا أن أي مساعدة لإسرائيل، مثل السماح باستخدام المجال الجوي لأي دولة في المنطقة من أجل تحركات ضد إيران، غير مقبولة".

فيما نقلت ذات الوكالة عن دبلوماسي غربي قوله إن "إيران أوضحت أنها ستراقب عن كثب كيفية استجابة كل دولة من دول الخليج في حالة شن إسرائيل هجوما، وأيضا كيفية استخدام القواعد الأمريكية الموجودة في تلك الدول".


يذكر أن الأردن، المحطة الأولى في جولة عراقجي الثانية، قد أعلنت مسبقا أنها لن تقبل أن تكون ساحة مواجهة، وأنها ستتصدى لأي تهديد لأمنه.

وعقب الضربة الإيرانية مطلع الشهر الجاري قال بيان لوزارة الخارجية الأردنية إن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، وسيتصدى بكل إمكاناته لأي تهديد لأمنه واستقراره وسلامة مواطنيه"، مشيراً إلى أن "هذا موقف أبلغ به الأردن بوضوح إيران وإسرائيل".

وبالفعل فقد ساعد الأردن بالتصدي للصورايخ الإيرانية التي ضربت أهدافا إسرائيلية في فلسطين المحتلة، وقد سقطت شظايا صواريخ على الأراضي الأردنية ما تسبب في إصابات وأضرار مدنية في صفوف المواطنين الأردنيين.