طرحت الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري،
تساؤلات بشأن تغيير مدير المخابرات
المصرية عباس كامل، واحتمالية أن مصر تستعد
لخفض مستوى "السلام" مع
الاحتلال، بصورة أكبر.
وقالت الكاتبة في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت،
يبدو أن هذا الاحتمال مقلق بالتأكيد، فبعد أن اعتاد الإسرائيليون على
"الثعلب" كما وصفت كامل، وحتى بدأوا يحبونه، سيحصلون الآن على شخصية
مثيرة للاهتمام.
وأضافت: "لا يوجد إسرائيلي التقى حسن محمود رشاد،
الذي شغل في فترة ما منصب نائب رئيس المخابرات المصرية، على عكس كامل، الذي نشأ في
سلاح المدرعات المصري حتى انضم إلى السيسي، فإن رشاد هو نتاج واضح للمخابرات
المحلية وقد قضى 36 عاما في مناصب مختلفة ومع ذلك، هناك ميزة في هذا التعيين رشاد
قريب من الجنرال محمود السيسي، وهو أيضا من المخابرات المصرية، وهو الابن الأصغر
لرئيس مصر".
وتابعت: "الآن
ستتولى مصر مهمة الوساطة بين إسرائيل والسعودية، ولكن هذه المرة سيكون ذلك بدون الظل
السؤال الكبير الذي يشغل الآن الخبراء لدينا هل تستعد مصر لخفض مستوى السلام مع
إسرائيل أكثر؟".
وقالت إن عباس كامل، التصق
بالسيسي لسنوات طويلة، منذ أن كان في مناصب أخرى. كان دائما خلف الكواليس، شريكا
في المؤامرات، مبتكرا للخطط، وصف بـ "عقل الرئيس" في وسائل الإعلام
الأجنبية، وفي "إسرائيل"، فضلوا استخدام مصطلح أكثر لطفا، وهو ظل الرئيس،
حتى أمامه وكانت استجابته بابتسامة عريضة.
لكن في الماضي غير
البعيد لكامل، هناك صندوق أسود ضخم. يزعم أنه قام، ربما مع وزير الخارجية الذي
أُقيل قبل أسابيع قليلة، سامح شكري، بتحويل مئات الملايين من الدولارات إلى عضو
الكونغرس الأمريكي الديمقراطي السابق روبرت مينينديز، كتبرع للرئيس جو بايدن، للضغط
عليه لتحسين العلاقات مع مصر، الذي تم اتهامه مع زوجته، واضطر للاستقالة لكن
كامل بقي في منصبه حتى نهاية الأسبوع الماضي.
وفي محادثات مع
أكاديميين بارزين في القاهرة، تم التطرق إلى مفاجأة السيسي في زيارته الأخيرة لولي
العهد السعودي محمد بن سلمان في مصر أن الرئيس منفتح ويقظ لأي اقتراحات للتعاون
الاقتصادي، وابن سلمان، الذي طلب عدم دعوة رئيس المخابرات المصرية إلى اللقاء مع
السيسي، أوصى بالعودة إلى اتفاقيات الدفاع والتعاون العسكري والاستخباراتي بين
الدولتين التي كانت قائمة قبل عقود. وكان ابن سلمان قد أشار إلى كامل على أنه من
عرقل هذه الخطوة.