عقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره
الإيراني عباس عراقجي، مؤتمرا صحفيا مشتركا في مدينة إسطنبول التركية، على هامش زيارة يجريها الأخير إلى
تركيا على وقع التهديدات الإسرائيلية بشن ضربة كبيرة ضد إيران.
وقال وزير الخارجية الإيراني، السبت، إن بلاده "مستعدة لكل السيناريوهات في مواجهة السلوك العدواني للنظام الصهيوني"، محذرا من مخاطر انتشار الحرب بالمنطقة.
وأضاف أنه تشاور مع الجانب التركي بشأن "محاولات النظام الصهيوني نشر الحرب في المنطقة"، مشددا على أن "النظام الإسرائيلي لا يعرف حدودا في جرائم الحرب التي يرتكبها ونحن نؤيد وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار في غزة ولبنان".
وأشار إلى أن دولة
الاحتلال الإسرائيلي "تحاول إشعال نار حرب إقليمية في المنطقة بهجماتها في قطاع غزة ولبنان".
وحول موقف تركيا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان، شدد الوزير الإيراني على أن "موقف تركيا الداعم للشعب الفلسطيني ووقوفها ضد جرائم إسرائيل محط تقدير".
من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه "ينبغي عدم الاستهانة أبدا بمساعي إسرائيل لنشر الحرب في المنطقة بأسرها".
وتطرق خلال حديثه إلى لقائه مع أعضاء من مكتب حماس السياسي في مدينة إسطنبول أمس الجمعة، قائلا: "بحثنا مع وفد حماس سبل إيصال مزيد من المساعدات الإنسانية لأشقائنا بغزة وتشكيل استنفار دولي بهذا الصدد".
وتأتي زيارة عراقجي إلى إسطنبول في إطار جولة إقليمية ثانية شملت عددا من دول المنطقة بما في ذلك تركيا ومصر، وذلك بعد أيام من جولة مماثلة شملت كلا من سوريا والعراق ولبنان، بالإضافة إلى السعودية وسلطنة عمان وقطر.
وتهدف الجولة الجديدة لإجراء مشاورات دبلوماسية حول آخر المستجدات في المنطقة على وقع تواصل التهديدات الإسرائيلية بشن هجوم كبير على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الذي شنته الأخيرة في "إسرائيل".
ومطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شنت إيران هجوما صاروخيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ باليستي، ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.
وجاء الهجوم كذلك ردا على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب الراحل إسماعيل هنية، خلال زيارة كان يجريها إلى العاصمة الإيرانية طهران، في نهاية تموز/ يوليو الماضي.
وتعهد جيش الاحتلال بتوجيه هجوم كبير ضد إيران ردا على الهجوم الصاروخي الأخير، في حين أكدت طهران عزمها على توجيه رد أكثر شدة في حال أقدمت "إسرائيل" على أي هجوم انتقامي.