سياسة دولية

انفجار قوي في تل أبيب بصاروخ من لبنان والجيش يكشف اعتراض 5 مسيرات

أفاد جيش الاحتلال "بسقوط صاروخ أُطلق من لبنان في منطقة مفتوحة وسط البلاد"- الأناضول
دوى انفجار كبير في منطقة "غوش دان" بتل أبيب الكبرى وسط الأراضي المحتلة دون تفعيل صفارات الإنذار، جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان، بينما أعلن جيش الاحتلال اعتراض 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأبيض المتوسط، بالتزامن مع الإعلان عن وقف مؤقت لإقلاع الطائرات من مطار بن غوريون.

وأفاد جيش الاحتلال في بيان له "بسقوط صاروخ أُطلق من لبنان في منطقة مفتوحة وسط البلاد، دون تفعيل صفارات الإنذار"، في حين رد حزب الله في بيان آخر أكد فيه استهداف جنود إسرائيليين في بلدة عيتا الشعب الحدودية في جنوب لبنان.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الحديث يدور عن سقوط صاروخ "أرض- أرض" أُطلق من لبنان، بينما أعلن حزب الله في وقت سابق عن إطلاق "مرحلة تصاعدية جديدة" مع جيش الاحتلال، مؤكدا أنها "سوف تتكشف في الأيام القادمة".

من جانبه، قال حزب الله في بيان إن مقاتليه قصفوا "عند الساعة 08:30 من مساء الإثنين(...) قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية"، وذلك ردا "على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني وبنداء لبيك يا نصر الله".


ومنذ بداية الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" بقطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر  2023 اندلعت اشتباكات بين فصائل في لبنان و"إسرائيل" وسعتها تل أبيب في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي بشن غارات على معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن ألفين و483 شهيدا و11 ألفا و628 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

هذا ويرد "حزب الله" يوميا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر.

وعن الاعتراض، قال جيش الاحتلال: "قامت مروحيات وطائرات قتالية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي باعتراض 5 مسيرات في منطقة البحر المتوسط قبل أن تعبر إلى الأراضي الإسرائيلية.. ولا يوجد أي تهديد أمني في منطقة مطار بن غوريون".

وأضاف الجيش في بيان آخر: "إلحاقا لاعتراض المسيرات الخمس قبل قليل، نشير إلى أن تلك المسيرات أطلقت من الأراضي اللبنانية.. وفي الأسبوع الأخير، اعترض سلاح الجو أكثر من 30 مسيّرة أطلقت باتجاه دولة إسرائيل".

وفي ذات الوقت، أعلن حزب الله استهداف جنود إسرائيليين في بلدة عيتا الشعب الحدودية في جنوب لبنان، بعدما كانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أفادت عن تفجير جيش الاحتلال منازل داخل البلدة وسط "اشتباكات عنيفة" بين الطرفين.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه استهدفوا "عند الساعة 06:40 من مساء يوم الإثنين(...) تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط بلدية عيتا الشعب بصلية صاروخية".

وأفادت الوكالة الوطنية من جهتها بأن جيش الاحتلال عمل على "تفجير منازل عند أطراف بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل لجهة بلدة رميش".

وتزامنا "تعمد جنود العدو إحراق عدد من كروم الزيتون، وإلقاء مواد حارقة في الحقول وفي أطراف بلدة رميش"، وفق الوكالة.

وقالت إن "دبابات ميركافا" إسرائيلية أطلقت "عددا من القذائف المدفعية باتجاه المنازل الواقعة بين بلدتي عيتا الشعب ورميش".

وصباحا، أفادت الوكالة بقيام "جيش العدو بعملية تفجير منازل في بلدة عيتا الشعب".

وأشارت إلى "اشتباكات عنيفة تدور بين عناصر المقاومة والعدو الإسرائيلي الذي يحاول التقدم البري على محور عيتا الشعب".

والسبت، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تحقيقا أوليا للجيش كشف أن الطائرة المسيّرة التي استهدفت منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا من نوع "صياد 107" التي يصعب رصدها واعتراضها.

وذكرت القناة الـ12 الخاصة أن التحقيق كشف أيضا عن كون "صياد 107" هي نوع المسيّرة نفسها التي ضربت قاعدة تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا الأحد قبل الماضي.

والأحد قبل الماضي، قُتل 4 جنود إسرائيليين وأصيب عشرات آخرون بعد أن ضربت طائرة مسيرة لحزب الله قاعدة تدريب عسكرية لوحدة غولاني قرب بنيامينا جنوبي حيفا.