سياسة دولية

آبي أحمد ينشر صورا لـ"لقاء ودي" جمعه بابن زايد في روسيا

بوتين يؤكد أن النظام العالمي متعدد الأقطاب في طور التشكيل- حساب آبي احمد الرسمي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً إثر تداول صور جمعت رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وجاءت الصور التي نشرها آبي أحمد في حسابه الرسمي على منصة "إكس"، خلال قمة "بريكس"، وعلّق عليها قائلاً: "أتاحت قمة ’بريكس’ فرصة مميزة للقاء والتشاور مع أخي محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات".

وانعقدت قمة "بريكس" هذا العام في روسيا، حيث اجتمع قادة الدول المشاركة لالتقاط صورة جماعية قبل بدء الاجتماعات الرسمية، والحدث الذي استضافه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حمل أبعادا مهمة، وسط تقارير تشير إلى أن القمة جمعت دولًا تسعى إلى إعادة تشكيل توازن القوى العالمي، وهو ما نفاه بوتين، مؤكداً أن بريكس ليس تحالفاً موجهًا ضد الغرب.



وأشار بوتين، في كلمته أمام القادة المشاركين، مثل الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إلى أن "النظام العالمي متعدد الأقطاب في طور التشكيل". كما أنه أوضح أن هناك أكثر من 30 دولة أبدت رغبتها في الانضمام إلى المجموعة، ما يعكس جاذبية التكتل ورغبته في التوسع.

وتأسست مجموعة"بريكس" في عام 2009 بمبادرة من البرازيل وروسيا والهند والصين، ثم انضمت جنوب أفريقيا في العام التالي. وتسعى المجموعة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الأعضاء، بعيدا عن الهيمنة الغربية. ومع ازدياد الاهتمام الدولي بالانضمام إلى "بريكس"، يتضح أن هناك رغبة متزايدة في إيجاد توازن جديد في النظام الدولي الحالي.

في السياق ذاته، يعكس اللقاء بين آبي أحمد ومحمد بن زايد تطور العلاقات المتنامية بين إثيوبيا والإمارات، حيث تسعي الإمارات لتعزيز وجودها في أفريقيا من خلال استثمارات ضخمة في مجالات عدة، أبرزها البنية التحتية والطاقة. فيما تأمل إثيوبيا في جذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية لدعم نمو اقتصادها المتسارع.

تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد النقاشات حول إعادة هيكلة النظام العالمي، حيث تسعى دول الجنوب العالمي إلى لعب دور أكبر في صناعة القرار الدولي بعيداً عن النفوذ التقليدي للغرب.