أفاد السفير الأمريكي الأسبق لدى
لبنان، رايان كروكر، أن
الاحتلال الإسرائيلي لن يتمكن من هزيمة حماس وحزب الله بشكل كامل في ساحة المعركة، محذرًا من أنها قد تواجه خطر الانزلاق إلى صراعات طويلة الأمد.
وأشار السفير الأمريكي الأسبق، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قدم نصائح قيمة لـ"إسرائيل"، حين أكد أنها حققت مهمتها الأساسية في القضاء على القيادة العليا لـ"حماس" وتقويض قدرتها على تنفيذ هجمات ضد "إسرائيل".
وأضاف كروكر: "ستكون هذه فرصة مثالية لإعلان انتهاء الأعمال العدائية، وإلا فإن الصراع قد يستمر إلى ما لا نهاية".
وتابع: "لا أرى نهاية لهذه الأعمال العدائية سوى إعلان إسرائيل أنها حققت أهدافها وأن الوقت قد حان لوقف القتال. هذه هي الطريقة الوحيدة لاستعادة الرهائن".
وحذر السفير الأمريكي، الاحتلال الإسرائيلي من تكرار الأخطاء التي أدت إلى ظهور
حزب الله في لبنان، مشيرًا إلى أن السياسات العسكرية السابقة لم تفعل شيئًا سوى تعزيز قوة حزب الله بدلاً من القضاء عليه.
وأشار كروكر إلى فعالية الإجراءات المستهدفة التي اتخذها الاحتلال ضد قيادة حزب الله، حيث أكد أنه لا يشعر بالأسف على رحيل قادة الحزب، نظراً لتورطهم في العديد من الأعمال العسكرية، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت الأمريكيين.
واستذكر السفير السابق نفسه كأحد الناجين من تفجير السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983، مشيرًا إلى الذكرى الحادية والأربعين لتفجير ثكنات المارينز، الذي خلف الكثير من الضحايا.
وأشار كروكر إلى أن الاحتلال أدى إلى تشدد سكان جنوب لبنان، محذرًا من أن الموجة الحالية من العمليات العسكرية، التي تفتقر إلى الدقة في طبيعتها، قد تؤدي إلى تشدد جيل جديد من اللبنانيين.
وأكد أنه من الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الأعمال العدائية وتحقيق الاستقرار، سواء من خلال وقف إطلاق النار أو تهدئة الأوضاع على جانبي الحدود.
من هو رايان كروكر؟
برز الدبلوماسي الأمريكي، الذي عاش لسنوات طويلة في المنطقة العربية، حيث بدأ كروكر مشواره الدبلوماسي في عام 1971، حيث عمل في منطقة الشرق الأوسط التي كان على دراية تامة ببيئتها.
وفي عام 1972، تم تعيينه في القنصلية الأمريكية في خرمشهر بإيران، ومنذ ذلك الحين ارتبط اسمه بالبعثات الأمريكية في المنطقة. كما شغل منصب مستشار سياسي في السفارة الأمريكية بالقاهرة من عام 1987 حتى 1990، قبل أن يصبح سفيرًا في لبنان. واستمر في عمله كسفير للولايات المتحدة لدى باكستان حتى عام 2006.