أظهر استطلاع للرأي، أجراه مركز "إيه بي نورك" لأبحاث الشؤون العامة، أن العديد من الناخبين الأميركيين يشعرون بالقلق من احتمالية تصاعد الصراع في
الشرق الأوسط وتحوله إلى حرب إقليمية شاملة.
وأعرب حوالي نصف المستطلعين، وفقا لوكالة "الأسوشيتد برس"، عن قلق "بالغ" أو "كبير" بشأن احتمال نشوب حرب أوسع في المنطقة.
وأشار الاستطلاع نفسه، الذي تمّ إجرائه قبل هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران الجمعة الماضي، إلى أن عددًا أقل من الناخبين، حوالي 4 من كل 10، يشعرون بالقلق من انجرار الولايات المتحدة إلى حرب في الشرق الأوسط.
وبحسب المصدر ذاته، أصبح الصراع في الشرق الأوسط، محورًا رئيسيًا في الحملات الانتخابية الأميركية، حيث يسعى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد
ترامب، ونائبة الرئيس الحالي جو بايدن، كامالا
هاريس، لكسب دعم الناخبين المسلمين واليهود في الولايات المتنافسة مثل ميشيغان وبنسلفانيا.
ورغم أن كلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، يعبّران عن قلقهما حيال احتمال توسع الحرب، إلا أنهما يختلفان حول الجهة المسؤولة عن التصعيد الأخير.
بعد أن أخفقت مراكز استطلاع الرأي في توقّع فوز دونالد ترامب، برئاسة الولايات المتحدة عام 2016، وبالغت في تقدير هامش فوز جو بايدن خلال عام 2020، يثار التساؤل عمّا إذا كانت هذه المراكز قد تعلمت من أخطائها بما يكفي، لجعل تكهناتها أكثر دقة في انتخابات الرئاسة الحالية.
تشير الاستطلاعات الحالية إلى اشتداد المنافسة بين المرشّحة الديمقراطية للبيت الأبيض، كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري، دونالد ترامب. ومع ذلك، إذا استمرت المراكز في إساءة تقدير دعم ترامب، فقد يكون هو الفائز في الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
على الرغم من الأهمية الإقليمية لنتائج الانتخابات الأمريكية، فإن عودة الرئيس السابق، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، أو فوز المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس قد يؤثر بشكل مختلف على قضايا الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن فرص نجاح أي من هذين الاحتمالين قد لا تؤدي إلى تغيير كبير في الأفق المتعلق بالجغرافيا السياسية ودور الولايات المتحدة في الشؤون العالمية.