قال الفريق المتقاعد والنائب الأسبق لقائد الجيش الأردني، قاصد أحمد، إن إعلان جيش
الاحتلال الإسرائيلي عن تشكيل
فرقة عسكرية جديدة على الحدود مع المملكة، يأتي ضمن مخطط بالضفة الغربية، وهو “اعتداء واضح على الأمن الوطني الأردني”.
ونقلت الأناضول عن أحمد قوله: “واضح أن إسرائيل منذ طوفان (الأقصى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) وحتى الآن، ثبت أنها تحتاج إلى تشكيلات وفرق عسكرية جديدة”.
وأوضح أن “كلفة الحرب والخسائر كانت كبيرة جدا على إسرائيل، وبالتالي الخطط الأمنية الكبرى بشكل عام أثبتت أن الجيش الإسرائيلي تحت ضغط حقيقي، ويحتاج إلى تشكيلات جديدة”.
وأردف: “لكني أعتقد أن المخطط الحقيقي للمشروع الصهيوني (تشكيل فرقة عسكرية جديدة على الحدود مع المملكة) هو في الضفة الغربية”، مبينا أن “العمل الحقيقي هو على ضم الضفة وتهويدها، وبالتالي تهجير السكان منها”.
ولفت أحمد إلى أن “جغرافيا الضفة الغربية قد تكون الأكثر حاجة إلى قوات عسكرية في المستقبل”.
وأكد على أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن “قوات الشمال (مع لبنان) والجنوب (مع غزة) لا يمكن الاستغناء عنها”.
وتابع: “هذه الفرقة باعتقادي، وإن كان المطروح أنها تعزز أمن
الحدود الشرقية بعد العمليات التي تمت أخيرا (عملية معبر الكرامة) بين الضفة الغربية والأردن وحادثة البحر الميت، وهو عذر وحجة، الأصل أن المطلوب قوى عسكرية إضافية في الضفة؛ لأن المشروع فيها سيتعمق ويزداد في الأشهر القادمة”.
وأردف أحمد: “ما يجري عمليا هو اعتداء واضح على الأمن الوطني الأردني، خصوصا عندما تظهر بوادر التهجير، التي هي الأكثر خطرا”.
وختم الخبير العسكري الأردني حديثه بالتأكيد على أن “القيمة الحقيقية لقوات عسكرية جديدة في الضفة الغربية هي المشاريع الإسرائيلية القادمة بشكل رئيسي، وإن كانت حجة الأمن موجودة”.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة معاريف العبرية، إن "وزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس الأركان العامة، الجنرال هرتسي هليفي، وافقا على إنشاء لواء عملياتي شرقي يهدف إلى حماية الحدود الشرقية لدولة إسرائيل. تم اتخاذ القرار بعد عمل مكتبي قام بدراسة الاحتياجات العملياتية وقدرات الدفاع في المنطقة"، كما جاء في بيان صادر عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وبينت الصحيفة في تقرير لمراسلها العسكري آفي اشكنازي، أنه "في ضوء دروس الحرب وتقييم الوضع، سيتم تكليف اللواء لقيادة المنطقة الوسطى، كما أكدوا أن "مهمة اللواء هي تعزيز الدفاع في منطقة الحدود، الطريق 90، والمستوطنات، والاستجابة لمواجهة أحداث الإرهاب وتهريب الأسلحة، مع الحفاظ على حدود السلام، وتعزيز التعاون مع الجيش الأردني".
ويذكر اشكنازي، أنه "في شهر سبتمبر الماضي، تم نشر تقرير في "معاريف" يفيد بأن "الجيش الإسرائيلي يحاول مواجهة تحد جديد على الحدود مع مصر والأردن، حيث قام المهربون بتطوير طريقة عمل جديدة للقيام بالتهريب دون تعريضهم للمخاطر والظهور في منطقة السياج الحدودي.
وتتمثل طريقة العمل في أن "المهربين يقومون بتشغيل طائرات مسيرة تعمل على جانبي الحدود وتنقل البضائع، حيث يصل المهربون إلى منطقة هبوط الطائرة المسيرة مع مركبات سريعة لجمع المواد المهربة والطائرة، ويهربون دون التعرض"، وفقا للتقرير.