أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة
الحوثي اليمنية، العميد يحيى سريع، الثلاثاء، أن الجماعة شنت هجوماً صاروخياً على سفينة تركية في البحر الأحمر، دون تحديد التاريخ أو التوقيت.
وأوضح سريع أن الحوثيين استهدفوا السفينة "أناضولو إس" بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية، مؤكداً أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة.
وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن سفينة الشحن التي ترفع علم بنما واسمها "أناضولو إس"، تتبع شركة "أوراس للشحن" ومقرها مدينة إسطنبول في
تركيا.
وأشار مركز المعلومات البحرية المشترك في تقريره الصادر أمس الاثنين، إلى أن السفينة تلقت نداء من سلطة يمنية في الأحد الماضي، وأُمرت بتغيير مسارها إلى الشمال، لكنها لم تمتثل وواصلت مسارها.
وأضاف التقرير أن ضابط أمن الشركة أفاد بأن صاروخاً سقط على بعد نحو 3 أمتار من مؤخرة السفينة.
الشركة ترد
وبحسب الصحف التركية فلم يصب أي من طاقم السفينة التي تحمل الطعام الجاف٬ والتي يتكون طاقمها 22 فردا بينهم 10 أتراك.
في بيان حول الهجوم، قال رئيس مجلس إدارة أوراس للشحن القبطان صالح زكي تشاكير: "لا توجد مشكلة في الوقت الحالي. وإن القبطان يحاول الابتعاد عن المنطقة الخطرة".
وأشار تشاكير إلى أن ميناء وجهة السفينة المغادرة من مدينة بورسعيد في مصر هو ميناء قاسم في باكستان وهي حاليا تواصل طريقها الطبيعي.
تصعيد مستمر
ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة من العمليات العسكرية التي تنفذها جماعة الحوثيين، إذ أعلنت أمس الاثنين عن عملية نوعية استهدفت مواقع عسكرية وحيوية في منطقتي يافا وعسقلان جنوب فلسطين المحتلة، وذلك بعد يوم واحد من إعلانها عن هجوم على هدف حيوي إسرائيلي في منطقة أم الرشراش بجنوب فلسطين المحتلة.
في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن الجماعة استهدفت حتى الآن 202 سفينة مرتبطة بالمصالح الإسرائيلية والأميركية والبريطانية.
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، كثفت جماعة الحوثيين هجماتها على المصالح الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.
ورغم تعرض مواقع تابعة للجماعة لسلسلة من الغارات الأميركية والبريطانية منذ كانون الثاني/ يناير الماضي، وأخرى إسرائيلية بدأت في تموز/ يوليو الماضي، لم تتوقف الجماعة عن تنفيذ هجماتها المسلحة في المنطقة.