عرضت شركة إنفيديا الاثنين الماضي نموذجا جديدا للذكاء الاصطناعي متخصصا في الموسيقى والصوتيات يمكنه تعديل الأصوات وإنتاج أصوات جديدة، وهي
تكنولوجيا تستهدف تقديم الخدمات لمنتجي الموسيقى والأفلام وألعاب الفيديو.
وقالت شركة إنفيديا، أكبر مورد في العالم للرقائق والبرمجيات المستخدمة في إنشاء أنظمة
الذكاء الاصطناعي، إنها لم تضع خططا حتى الآن لتدشين التكنولوجيا التي أطلقت عليها اسم فوجاتو.
وتنضم فوجاتو إلى تقنيات أخرى عرضتها شركات ناشئة مثل "ران واي" وشركات أكبر مثل "ميتا بلاتفورمز" يمكنها إنشاء صوت أو فيديو بتوجيه نصي.
وتنشئ شركة سانتا كلارا التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا الأمريكية مقرا، وهي شركة تابعة لإنفيديا، المؤثرات الصوتية والمحتوى الموسيقي من وصف نصي، بما في ذلك أصوات جديدة مثل إصدار صوت بوق يشبه نباح الكلب.
لكن التكنولوجيا الجديدة تتميز عن تقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى بقدرتها على استيعاب أصوات موجودة وتعديلها، على سبيل المثال عن طريق تلقي نغمات تعزف على البيانو وتحويلها إلى غناء بصوت بشري، أو عن طريق تلقي تسجيل كلمة منطوقة مسجلة وتغيير اللهجة المستخدمة وطريقة التعبير.
قال برايان كاتانزارو، نائب رئيس قسم أبحاث التعلم التطبيقي في شركة إنفيديا "إذا فكرنا في الأصوات الاصطناعية على مدار الخمسين عاما الماضية، فإن الموسيقى تبدو مختلفة الآن بسبب أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التوليف... أعتقد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيوفر قدرات جديدة للموسيقى وألعاب الفيديو والأشخاص العاديين الذين يريدون إنشاء محتوى".
وفي حين تتفاوض شركات مثل "أوبن إيه.آي" مع استوديوهات هوليوود حول ما إذا كان يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة الترفيه وكيف يمكن ذلك، فقد أصبحت العلاقة بين التكنولوجيا وهوليوود متوترة خاصة بعد أن اتهمت نجمة هوليوود سكارليت جوهانسون شركة أوبن إيه.آي بنسخ صوتها.
وتم تدريب النموذج الجديد الذي تقدمه "إنفيديا" على بيانات مفتوحة المصدر، وقالت الشركة إنها لا تزال تناقش ما إذا كان سيتم إطلاقه علنا وكيفية إطلاقه.
وقال كاتانزارو: "أي تقنية توليدية تنطوي دائما على بعض المخاطر، لأن الناس قد يستخدمونها لإنشاء أشياء لا نفضل أن يتم إنشاؤها... نحن بحاجة إلى توخي الحذر في هذا الشأن، ولهذا السبب ليس لدينا خطط فورية لإطلاق هذه التقنية".
ولم يتمكن مبتكرو نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي حتى الآن من تحديد كيفية منع إساءة استخدام التكنولوجيا مثل قيام المستخدم بإنشاء معلومات مضللة أو انتهاك حقوق الملكية.