اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم
الأربعاء، مدينة
طوباس ومخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين شمال
الضفة الغربية، وسط
اشتباكات مسلحة مع عدد من المقاومين.
ودفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية إلى
طوباس ومخيم الفارعة، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مسلحة وعمليات إطلاق نار كثيفة،
تخللتها أصوات انفجارات.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا على الأقل خلال
الاقتحام، فيما شرعت جرافات الاحتلال العسكرية بعمليات تدمير للبنية التحتية
ولممتلكات الفلسطينيين في مخيم الفارعة.
وذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد
الإسلامي، في بيان، أن مقاتليها تمكنوا من تفجير عبوة محلية الصنع في آليات الجيش
الإسرائيلي بمخيم الفارعة، ويواصلون الاشتباك مع القوات المقتحمة.
بدورها، دعت حركة
المقاومة الإسلامية حماس إلى تصعيد
الاشتباك مع الاحتلال ومليشيات المستوطنين في عموم الضفة الغربية، مشيدا في الوقت
ذاته ببسالة مقاومي طوباس وصلابتهم أمام الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة.
وقالت حركة حماس على لسان القيادي عبد الرحمن شديد
إن "المقاومين في مدينة طوباس ومخيمات الضفة الغربية يثبتون كل يوم أنهم
سيبقون خط الدفاع الأول عن شعبنا وأرضه"، مشددا على ضرورة توسيع رقعة
المقاومة لتطال كل شبر في الضفة وفلسطين، لردع الاحتلال ومستوطنيه عن مواصلة
جرائمهم الوحشية.
وتابع شديد قائلا: "ينبغي النهوض بشكل أوسع
لتدفيع الاحتلال ثمن جرائمه في الضفة، وإسناد المقاومة في قطاع غزة التي لا تزال
تسطر بطولات كبيرة، رغم التضحيات العظيمة التي قدمتها منذ أكثر من عام على بدء
معركة طوفان الأقصى".
وذكر أن انتهاكات الاحتلال المتصاعدة واقتحاماته
المتكررة، سيقابلها أبطال الضفة بمزيد من الاشتباك والمواجهة، وستتحطم مخططات
الاستيطان أمام صلابة المقاومين وشجاعتهم.
وفجر اليوم الأربعاء، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي
سلسلة اقتحامات لمدن وبلدات في الضفة الغربية، واعتقل فلسطينيين، بحسب مصادر محلية.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش
الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها
القدس المحتلة، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 797 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و600،
وفق معطيات رسمية فلسطينية.