سياسة دولية

تظاهرات حاشدة في لندن ومدريد وستوكهولم دعما لفلسطين

كما رفع المتظاهرون لافتات تطالب الحكومة البريطانية بوقف بيع الأسلحة لـ"إسرائيل"- الأناضول
شهدت العاصمة البريطانية لندن والعاصمة السويدية ستوكهولم ومدن عدة في إسبانيا، السبت، تظاهرات حاشدة دعما لفلسطين، وللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وتجمع المتظاهرون وسط لندن، السبت، في المسيرة الوطنية الـ21 للتضامن مع فلسطين. وطالبوا بوقف بيع الأسلحة البريطانية لإسرائيل التي ترتكب حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

ودعا المحتجون إلى إعلان وقف لإطلاق النار في غزة فورا، قبل أن يتوجهوا سيرا على الأقدام إلى شارع "داونينغ" حيث مقر رئاسة الوزراء.



وخلال المسيرة ردد المتظاهرون هتافات من قبيل "الحرية لفلسطين"، و"كلنا فلسطينيون بالآلاف والملايين"، و"فلسطين حرة من النهر إلى البحر".

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الحكومة البريطانية بوقف بيع الأسلحة لـ"إسرائيل".

وجاءت المسيرة الوطنية للتضامن مع فلسطين، بالتزامن مع مظاهرة أخرى مؤيدة لـ"إسرائيل" في لندن.

وتجمع مؤيدو "إسرائيل" على طول مسار المسيرة المتضامنة لفلسطين، محاولين إغلاق الطريق.

وتشابك مؤيدو "إسرائيل" مع الشرطة البريطانية، ما أدى إلى توقف المسيرة المتضامنة مع فلسطين مدة قصيرة قبل أن تتدخل الشرطة وتعيد فتح الطريق.

واتخذت الشرطة البريطانية تدابير أمنية لمنع وقوع أي توتر بين الطرفين.

لاحقا، أعلن منظمو المسيرة المتضامنة مع فلسطين مشاركة قرابة الـ120 ألف شخص فيها.

ومن بين المشاركين في المظاهرة، الفنان خالد عبد الله، أحد أبطال مسلسل "ذا كراون"، حيث قال إن ما تشهده غزة خلال الأشهر الـ14 الماضية أحدث تغييرا في الضمير العالمي.

وأضاف في حديثه لوكالة الأناضول، أن ما جرى كان بمثابة "درس مؤلم للبشرية".

وتابع بأنه بالرغم من عدم قيام بعض الحكومات بواجبها، فإن "بوادر التغيير في ضمير الشعوب بدأت تظهر".

وفي سياق متصل، أكد الفنان البريطاني المصري أن التضامن مع فلسطين ضمن العالم الثقافي والفني بالعالم، وصل إلى مستويات "تفوق التوقعات".

وتطرق إلى الذين فقدوا أعمالهم بسبب دعمهم لفلسطين، قائلاً: "لهذا السبب، من المهم أن ترفع صناعة الثقافة والفنون صوتها. لأن أصواتهم ستكون أعلى من غيرها، وهذا ربما يمنح الآخرين الشجاعة اللازمة".

بدوره، اتهم المغني البريطاني الشهير يوسف إسلام، حكومة بلاده بأنها "بعيدة كل البعد عن الإنسانية".

إسبانيا
شهدت قرابة الـ50 مدينة إسبانية، السبت، مظاهرات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية على يد "إسرائيل" منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

المظاهرات التي نظمت تحت شعار "هدنة من أجل السلام، لا للإرهاب ولا للإبادة الجماعية"، شارك فيها فنانون إسبان بارزون مثل المغني ميغيل ريوس، وآني بي. سويت، ونينا ديكانتو، وآينوا بويتراغو.

كما أنها شهدت مشاركة المخرجين السينمائيين فيرناندو كولومو ورودريغو سوروغوين، والممثلات مرسيدس سامبياترو، وكلوديا جرافي، وفيكي بينيا، وأولغا أندرينو، وخوان إيتشانوف.

العاصمة مدريد احتضت واحدة من هذه الفعاليات، حيث احتشد متظاهرون في ساحة "سول"، وأدى بعض المغنين الإسبان أغاني تدعو للسلام.

ونشر الفنانون مقطعا مصورا يدعون فيه إلى وقف إطلاق النار بغزة، وظهروا فيه يمزقون ورقة تحمل عبارة "إبادة جماعية في غزة".


على صعيد متصل، أطلق نحو 15 ألف فنان من 35 دولة، بمبادرة إسبانية، بيانا مشتركا دعوا فيه إلى "تحرك عالمي مناهض للحرب"، مؤكدين دعمهم لحق فلسطين في إقامة دولة مستقلة.

السويد
وشهدت العاصمة السويدية ستوكهولم كذلك، السبت، مظاهرة حاشدة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان.

وندد مئات المتظاهرين بالإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني، وهجماتها على لبنان.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ولبنان، مرددين هتافات مثل: "فلسطين الحرة"، و"غزة الحرة"، وأوقفوا الإبادة".

وأدان المشاركون في الفعالية مواقف الحكومة السويدية والإدارة الأمريكية بشأن دعم الهجمات الإسرائيلية.

وقالت الناشطة السويدية إيفا ميردال إن المظاهرات الداعمة لغزة ستستمر حتى تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت ميردال إلى أن "إسرائيل دولة احتلال أسستها القوة الاستعمارية البريطانية بعد الحرب العالمية الأولى".



وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.

وتتحدى "إسرائيل" قرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.