رياضة دولية

فيفا يعلن كأس العالم "قطر 2022" الأكثر تأثيرًا في التاريخ بأرقام قياسية

منصات الفيفا شهدت زيادة كبيرة في المشاركات، بلغت 448% مقارنة ببطولة 2018 - جيتي
أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتعاون مع شراكة كأس العالم قطر 2022 واللجنة العليا للمشاريع والإرث، تقرير الاستدامة النهائي للبطولة التي استضافتها قطر في تشرين الثاني/ نوفمبر – وكانون الأول/ ديسمبر 2022.

ويعكس التقرير، الذي يُعد الأكثر تفصيلاً في تاريخ البطولة، الجهود المبذولة لتحقيق نتائج مستدامة وإيجابية، بما يتماشى مع الاستراتيجية التي أُعدت قبل انطلاق البطولة.

واستعرض التقرير، الذي أُعد وفق معايير مبادرة الإبلاغ العالمية، تفاصيل الإنجازات التي شملت 79 مبادرة تمثل الركائز الأساسية للاستدامة، وتضمن الإنجازات حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين ظروف العمال وضمان حقوقهم، وتسهيل الوصول لذوي الإعاقة، بجانب تعزيز حقوق الإنسان.


وأكد الأمين العام للفيفا، ماتياس جرافستروم، أن البطولة مثلت نموذجاً جديداً في الإدارة المستدامة للفعاليات الرياضية الكبرى، مشيداً بجهود قطر في تحقيق معايير مبتكرة.


كما أشار حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى أن العمل منذ عام 2010 أسهم في تحقيق رؤية متكاملة لتطوير قطر وإبرازها عالمياً، وترك إرث تنموي مستدام.

وكشف التقرير عن إقبال جماهيري استثنائي من بين الأرقام القياسية التي سجلتها البطولة، وتابعها أكثر من 5 مليارات مشجع حول العالم، مع تحقيق المباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين رقماً قياسياً بلغ 1.42 مليار مشاهد.

وعلى مستوى التواصل الرقمي، شهدت منصات الفيفا زيادة كبيرة في المشاركات، بلغت 448%، مقارنة ببطولة 2018، و3.6 مليار مشاهدة للفيديوهات المتعلقة بالبطولة.

أشار التقرير إلى أن آسيا وأوقيانوسيا تصدرتا من حيث التفاعل الجماهيري، حيث سجلتا أكثر من نصف إجمالي التفاعلات، بينما حلّت أفريقيا والشرق الأوسط في المركز الثاني. وعلى مستوى الدول، جاءت الصين في المقدمة بـ1.161 مليار تفاعل، تلتها الهند بـ745.7 مليون.

وسلط التقرير الضوء على الأثر طويل المدى للبطولة، بما في ذلك التحسينات في البنية التحتية واستدامة الفعاليات الرياضية. وأكد على أهمية البطولة كنموذج يحتذى به في تنظيم فعاليات رياضية كبرى، ما يعزز التغيير الإيجابي في المجتمعات.




الابتكار والاستدامة في الرياضة

يُظهر التقرير كيف يمكن أن تشكل الرياضة أداة قوية للتأثير الإيجابي، سواء من خلال حماية البيئة، أو تعزيز القيم الاجتماعية، أو دعم حقوق الإنسان. كما يُبرز أهمية تحديث أساليب قياس نسب المشاهدة للتكيف مع التغيرات في المشهد الرقمي والإعلامي.

وأعلن الفيفا أن بطولة كأس العالم قطر 2022 ليست مجرد حدث رياضي عابر، بل هي محطة فارقة في تاريخ الفعاليات الرياضية الكبرى، تُجسد التزاماً حقيقياً بمبادئ الاستدامة والتنمية الشاملة.