سياسة دولية

بايدن في أنغولا.. ماذا وراء الزيارة التاريخية الأولي للرئيس الأمريكي؟

الزيارة تهدف إلى تعزيز الوجود الأمريكي في أفريقيا- الأناضول
تسعى الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها مع القارة الأفريقية في إطار منافستها المتزايدة مع الصين على النفوذ في المنطقة، حيث تأتي زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أنغولا كجزء من استراتيجية أمريكية شاملة تهدف إلى توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري في أفريقيا، خاصة في قطاع البنية التحتية.

ووصل الرئيس الأمريكي إلى أنغولا في زيارة تاريخية هي الأولى له كرئيس إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، تستغرق ثلاثة أيام  وتركز على العديد من المشاريع الحيوية التي تمثل جزءًا من اهتمام واشنطن المتزايد بمنطقة غنية بالموارد الطبيعية.


أبرز محاور الزيارة

مشروع ممر لوبيتو للسكك الحديدية: في خطوة تعتبر محورية، تركز الولايات المتحدة على تطوير ممر لوبيتو للسكك الحديدية الذي يربط مناجم المعادن في زامبيا والكونغو بأنغولا عبر ميناء لوبيتو.

يهدف المشروع إلى تعزيز التجارة البينية وتنمية منطقة غنية بالمعادن الأساسية مثل النحاس والكوبالت، وهي مواد حيوية في صناعة البطاريات الإلكترونية والسيارات الكهربائية.

وهذا المشروع يمثل جزءًا من استراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة الهيمنة الصينية في قطاع التعدين والبنية التحتية في القارة.

تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني: جزء آخر من الزيارة يركز على تدعيم التعاون الثنائي في مجالات الأمن والصحة والزراعة. في هذه الزيارة، تُعد إدارة بايدن بالإعلان عن مشاريع جديدة لدعم هذه القطاعات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في منطقة غرب ووسط أفريقيا.

التحولات في العلاقات الأمريكية مع أنغولا: بعد عقود من العلاقات المتوترة خلال فترة الحرب الأهلية في أنغولا، شهدت العلاقات بين البلدين تحولًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.

وأصبح حجم التجارة بين الولايات المتحدة وأنغولا يشهد نموًا ملحوظًا، وقد وصل إلى 1.77 مليار دولار في العام الماضي. ويعمل الطرفان على زيادة التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية.


الهدف من الزيارة:

تهدف الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام إلى تعزيز الوجود الأمريكي في أفريقيا، وهي جزء من جهود واشنطن لمواجهة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة.

 في هذا السياق، سيتم التركيز على تعزيز شراكات استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة السكان المحليين عبر مشاريع البنية التحتية والاقتصاد الأخضر.