صحافة إسرائيلية

مزاعم "إسرائيلية" عن عثور "حماس" على جثة "الضيف" ودفنه سرا في غزة

حماس نفت مزاعم اغتيال الضيف مرارا- إعلام القسام
زعمت صحيفة معاريف العبرية، أن حماس تمكنت من العثور على جثة محمد ضيف، رئيس الجناح العسكري للحركة، تحت أنقاض الهجوم الذي تمت فيه تصفيته في شهر تموز/ يوليو الماضي.

وقالت مصادر للصحيفة، إن حماس دفنت جثة الضيف سرا في مكان غير معلن، دون الإعلان عن ذلك بشكل علني.

وأشارت إلى أن السبب في ذلك هو أن حماس تعتبر أنه إذا علمت إسرائيل بمكان دفن ضيف، فسيصل الجيش الإسرائيلي إلى المكان، ويحفر القبر، ويأخذ جثته، لتستخدم كأداة مساومة في صفقة تبادل أسرى.


كما أن هناك سببا آخر للسرية من جانب حماس، وفقاً للمصادر، هو أن التنظيم لم يعلن رسمياً عن وفاة ضيف، "خشية أن تؤدي معرفة خبر تصفية الأب الروحي للجناح العسكري لحماس إلى كسر معنويات النشطاء الذين يقاتلون في القطاع"، وفقا لزعم الصحيفة.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، علقت حركة "حماس" على تقرير أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية حول مصير القائد العام لكتائب "القسام" محمد الضيف.

وقالت الحركة إنه "لا صحة  لما جاء في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية منسوباً إلى ما قالت إنه مصدر في الحركة، حول مصير القائد المجاهد محمد الضيف - حفظه الله".

وأضافت في بيان مقتضب: "نجدد دعوتنا لكافة وسائل الإعلام، إلى تحرّي الدقة والمصداقية والمهنية".
 
وكانت "الشرق الأوسط" زعمت أن مصادر داخل "حماس" أبلغتها أن قيادة الحركة داخل قطاع غزة وخارجه تلقت مؤشرات جديدة تؤكد اغتيال محمد الضيف.

وذكرت الصحيفة أن المصادر قالت إن بعض الشخصيات التي كانت تحيط بالضيف أكدت بعد عودة التواصل معها، ومع قيادة الحركة، أنه فُقد الاتصال به منذ العملية التي استهدفته إلى جانب رافع سلامة، قائد لواء خانيونس في "القسام"، منتصف تموز/ يوليو الماضي.


وفي حزيران/ يونيو الماضي، زعم جيش الاحتلال أنه استهدف الضيف في ضربة على منطقة المواصي غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين، بينهم عشرات الأطفال والنساء، وفق إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وأشاد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بمجزرة المواصي٬ وقال إن الغارة الإسرائيلية أصابت الضيف ونائبه رافع سلامة، "لكنني لا أعلم مصير الضيف".

ونفت حركة حماس مزاعم الاحتلال باستهداف محمد الضيف ورافع سلامة، ووصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه "مجزرة مروعة".

وقالت الحركة في بيان إن "مزاعم الاحتلال باستهداف القيادات هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ليتم كشف كذبه لاحقا".

ورد نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية٬ على نتنياهو قائلا: "إن محمد الضيف يسمعك الآن، ويستهزئ بمقولاتك الكاذبة، ونؤكد أن مزاعم الاحتلال ونتنياهو تحمل كذبها في مضامينها".