سياسة عربية

تكلفة بشرية لا تطاق.. ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة في غزة (شاهد)

قالت الأونروا إن "التكلفة البشرية لهذه الحرب لا تطاق"- الأناضول
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأحد، أنه مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، فإنها تزداد أعداد الضحايا المدنيين وتتحول المنازل والبنية التحتية إلى أنقاض، والتكلفة البشرية لهذه الحرب لا تطاق.

وقالت الأونروا في سلسلة تغريدات عبر منصة "إكس": "يبحث الفلسطينيون في أنحاء قطاع غزة بين أنقاض منازلهم المدمرة، لإنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم بعد القصف الإسرائيلي المستمر".

وتابعت الوكالة الأممية بقولها: "نحو مليون نازح فلسطيني في قطاع غزة معرضون لخطر البرد والأمطار هذا الشتاء".

4 مجازر جديدة
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أربعة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 44 شهيدا و74 مصابا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وشددت الوزارة على أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.


وأفادت بأن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 44 ألفا و708 شهداء، و106 آلاف و50 مصابا منذ السابع من أكتوبر لعام 2023.


وفي الساعات الأخيرة، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء استهداف طائرة إسرائيلية مسيرة، مجموعة من المدنيين غرب مدينة غزة.

واستشهد 6 فلسطينيين بينهم طفلان وسيدتان وأصيب آخرون، في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما واصل الجيش الإسرائيلي عمليات نسف المنازل خاصة في مناطق شمال القطاع.

وأفاد مصدر طبي في مستشفى "شهداء الأقصى"، بوصول 5 شهداء بينهم طفلان وسيدة وعدد من الإصابات جراء قصف طائرة مروحية إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة "المشاعلة" جنوب غرب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وفي مدينة غزة؛ استشهدت فلسطينية وأصيب آخرون جراء قصف طائرة مروحية إسرائيلية شقة سكنية تعود لعائلة "الغفري" قرب مسجد اليرموك وسط المدينة، وفق مسعفين فلسطينيين.

كارثة بيئية
من جانبها، حذرت بلدية غزة، من كارثة بيئية وشيكة تهدد حياة الفلسطينيين في محيط بركة الشيخ رضوان شمال المدينة، نتيجة الأضرار البالغة التي لحقت بمرافقها والبنية التحتية في المنطقة المحيطة بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.

وأوضح المتحدث باسم البلدية، حسني مهنا أن "القصف الإسرائيلي تسبب في تدمير منظومة المولدات الكهربائية الخاصة بالبركة، بالإضافة إلى تضرر 4 مضخات بشكل كامل من أصل 6 تعمل على تصريف مياه الأمطار والمياه الملوثة المتجمعة داخل البركة".

وبركة "الشيخ رضوان" إحدى المحطات الرئيسية لتجميع مياه الأمطار والصرف الصحي في مدينة غزة ويتم تصريف المياه بداخلها بشكل منتظم إلى شاطئ البحر، لكن مع انقطاع الكهرباء عن المدينة فقد باتت المياه المتجمعة داخلها تشكل خطراً على المناطق السكنية القريبة منها.

وأضاف مهنا أن "الأرضية الخرسانية بمبنى البركة شهدت هبوطًا مفاجئًا، ما يُهدد بتوقف تشغيل المضخات وحدوث انهيار كامل للمنشأة"، مبينا أن "العمل داخل مبنى البركة أصبح يشكل خطرًا على حياة العاملين بسبب التخوف من اتساع رقعة الهبوط وتفاقم الانهيارات".

وأضاف أن "الفريق الهندسي في البلدية أجرى عملية تقييم لواقع البركة"، وأكد وجود "خطر حقيقي بانهيار كامل للأرضيات الخرسانية وغرف المضخات، مما ينذر بطفح المياه الملوثة إلى المناطق المحيطة، ويشكل خطرًا بالغًا على السكان القاطنين في تلك المنطقة".

وأشار مهنا إلى أن "بلدية غزة تواجه عقبات كبيرة في إصلاح الأضرار وتشغيل مضخات خارجية نتيجة نقص الوقود والآليات والمعدات والمواسير اللازمة"، مبينًا أن "175 ألف متر طولي من خطوط وشبكات الصرف الصحي دمرت في الحرب المستمرة".

ولفت إلى "تعرّض 132 آلية تابعة للبلدية للتدمير وخروجها عن الخدمة منذ بداية الحرب الإسرائيلية ما يشكل 85 بالمئة من إجمالي آليات البلدية".

وناشد المتحدث باسم بلدية غزة المؤسسات الدولية والجهات المعنية بـ "التدخل العاجل لمعالجة الأزمة، ووقف الحرب، وإدخال الوقود والمعدات الضرورية لإصلاح المرافق المتضررة ومنع حدوث كارثة إنسانية محققة".