ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن هناك مؤشرات على تصعيد وشيك محتمل في
الضفة الغربية وإسرائيل تراقب عن كثب.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية؛ إن "إسرائيل تتوعد بأنها ستلاحق
حماس في الضفة الغربية، وفقا لاستراتيجية نتنياهو، التي بموجبها يتم تدمير كل تهديد بعد التهديد الذي يليه".
وأضافت: " يبدو أن جبهة الضفة ستصبح الجبهة الرئيسية في الحرب".
وفي وقت سابق، نقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي عن مسؤولين، أن من دوافع عملية جنين محاولة منع تكرار نموذج سوريا في الضفة الغربية.
وأضاف المسؤولون، أن العملية مدفوعة بخوف من محاولة متشددين إسلاميين الإطاحة بالسلطة، تأثرا بما جرى في سوريا.
وبين المسؤولون، أن عباس وفريقه كانوا قلقين من أن ما حدث في حلب ودمشق، قد يلهم الجماعات الإسلامية الفلسطينية.
كما أشار مسؤولون إلى أن دافع عملية جنين الأساسي، هو توجيه رسالة إلى ترامب بأن
السلطة شريك موثوق به، إذ مساعدو عباس أطلعوا إدارة بايدن ومستشاري الرئيس المنتخب ترامب مسبقا على العملية.
وبينوا أن إدارة بايدن، طلبت من إسرائيل الموافقة على المساعدة العسكرية الأمريكية لأمن السلطة في الضفة، التي تدعم عمليتها الواسعة هناك.
وقال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون للموقع؛ إن عملية أمن السلطة تهدف لاستعادة السيطرة على جنين ومخيمها، حيث تركز على جماعة محلية تضم مسلحين تابعين للجهاد وحماس.
وذكر مسؤول فلسطيني، أن العملية التي ينفذها أمن السلطة لحظة حاسمة بالنسبة للسلطة الفلسطينية، كاشفا أن المنسق الأمني الأمريكي مايك فنزل، اجتمع بقادة أمن السلطة قبل العملية لمراجعة خططهم.
وكشف مسؤولون، أن عباس أمر قادة الأمن بإطلاق عملية السيطرة على جنين ومخيمها، وبعضهم أعرب عن تحفظاته، حيث أبلغ عباس قادةَ الأمن، أن من يخالف الأوامر بشأن سيتم فصله.
كما طلب السفير والمنسق الأمني الأمريكيان من إسرائيل، الموافقة على تسليم المعدات والذخائر للسلطة، كما دعت إدارة بايدن إسرائيل للإفراج عن بعض عائدات الضرائب؛ من أجل دفع رواتب قوات أمن السلطة.
واستشهد فتى متأثرا بإصابته برصاص أجهزة أمن السلطة في جنين، خلال حملتها المتواصلة على المدينة والمخيم، وذلك بعد ساعات من اغتيال القيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة بنيران السلطة.
بدورها، استنكرت حركة حماس استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، "وحالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين، التي تتماهى بشكل تام مع عدوان
الاحتلال وإجرامه، دون أي اكتراث لكل النداءات بكف يدها عن أبناء شعبنا ومقاومينا".
وأكدت الحركة، أن "استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين، الذي يتنافى مع قيمنا وأعرافنا كافة، يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها، في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا، وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير".
ودعت الفصائل والقوى الوطنية وكل مكونات الشعب الفلسطيني، ومؤسساته القانونية والحقوقية، لاتخاذ "موقف حاسم أمام ما تقوم به أجهزة السلطة، وخاصة في جنين وعموم الضفة الغربية، والضغط الجاد عليها لوضع حدّ لهذه التجاوزات الخطيرة، التي تهدد نسيجنا الوطني واستقرارنا المجتمعي".