تزايدت المؤشرات الإسرائيلية على قرب الإطاحة برئيس
هيئة الأركان في
الجيش اللواء هرتسي
هاليفي، على ضوء التحقيقات المستمرة بالفشل في
التصدي لهجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، الذي نفذته كتائب القسام؛ الجناح
العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
ونقلت صحيفة "
معاريف" العبرية عن مصدر
سياسي إسرائيلي، قوله: "وقت هاليفي محدود في رئاسة الأركان"، مشيرا إلى
الشخص البديل الذي قد يحل محله.
اتفاق بين كاتس وهاليفي
وبحسب التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، فإن
هناك اتفاقا بين وزير الجيش الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس وهاليفي، بعدم السماح
لأي تعيينات وترقيات جديدة، والانتظار إلى حين انتهاء التحقيقات المتعلقة بهجوم
السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأشار التقرير إلى أن كاتس أمر الجيش بإنهاء
التحقيقات بحلول نهاية كانون الثاني/ يناير المقبل، مضيفا أنه "من المتوقع أن
يتقاعد هاليفي من منصبه في نهاية شباط/ فبراير المقبل، وذلك بعد شهر من انتهاء
التحقيقات".
وأشار إلى أن التحقيقات كافة، التي تم الانتهاء منها
بشكل فعلي، قد تم نقلها إلى الوزير كاتس، وطالب الأخير بضرورة الإسراع في إنهاء
جميع التحقيقات، من أجل تقديمها إلى العائلات والجمهور في إسرائيل، إلى جانب
استخلاص الدروس والعبر.
وتنعكس هذه التطورات على ما يحدث خلف الكواليس،
للدفع باستقالة رئيس الأركان، وقد أعلن هاليفي مؤخرا عن هدفين يسعى لإكمالهما قبل
تقاعده؛ الأول يتعلق بنهاية الحرب في لبنان، والثاني مرتبط بعرض تحقيقات هجوم
السابع من تشرين الأول/ أكتوبر على الجمهور.
متبق هدف واحد قبل الاستقالة
وبحسب القناة الـ12 العبرية، فإن الهدف الأول قد
تحقق بانتهاء المعركة في لبنان، ويعمل الجيش الإسرائيلي الآن على تحقيق الهدف
الثاني، من خلال تسريع استكمال التحقيقات، وبعدها ينوي هاليفي الاستقالة.
ونوهت إلى أن المحادثات التي جرت مؤخرا على أعلى
المستويات العسكرية والسياسية، تشير إلى أن الشخص الذي قد يخلف هاليفي في المنصب
هو الجنرال إيال زمير، المدير العام لوزارة الجيش.
وذكرت أنه "ليس من الواضح متى ينوي الجيش
الإسرائيلي استكمال التحقيقات وتقديمها إلى المستوى السياسي، ويشير إعلان كاتس إلى
أن الموعد المقرر قريب جدا، ما قد يؤدي إلى مطالبة الجيش بطلب التمديد، في ظل
الظروف الحالية".
وأوضحت أن الظروف متعلقة بالحرب في مختلف الساحات،
إلى جانب التركيز على التحقيقات المكتملة، ما يثير احتمال ألا يقوم الجيش
الإسرائيلي بإحالة جميع التحقيق إلى وزيره في الوقت المحدد، ما سيؤدي إلى تأجيل
التحقيقات التي لم تكتمل بعد.
وتواصلت الدعوات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة،
لاستقالة هاليفي، على خلفية الفشل الذريع خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الذي نفذته
حركة حماس، تزامنا مع بدء العديد من اللجان الإسرائيلية تحقيقاتها الخاصة بالهجوم.
وخلال الشهر الماضي، لوّح هاليفي بالاستقالة، في
ختام التحقيقات الجارية بشأن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وقال؛ إنه "سيتخذ قرارات
شخصية عندما تصبح الصورة أكثر وضوحا، وسيمارس مسؤوليته تجاه قادة الجيش".
ونقلت إذاعة الجيش عن هاليفي قوله في رسالة داخلية
إلى الجنود الإسرائيليين: "في نهاية التحقيقات سنتخذ أيضا قرارات شخصية، وسيمارس القادة المسؤولية، (بدءا) مني وإلى (مناصب) أسفل"، مضيفا أنه
"بسبب العواقب الصعبة، لدينا التزام باتخاذ قرارات شخصية، وسنفعل ذلك".