أعلنت واشنطن أنها وافقت على بيع
مصر معدات
عسكرية تفوق قيمتها الخمسة مليارات دولار، في وقت تشهد فيه العلاقات بين واشنطن والقاهرة
تقاربا على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس بأنها وافقت على بيع تجهيزات خاصة بـ555 دبابة من طراز "ايه1أم1 أبرامز" الأمريكية
الصنع بقيمة 4.69 مليار دولار، و2183 صاروخ جو-أرض من طراز "هلفاير" بقيمة
630 مليون دولار، وذخائر موجّهة بقيمة 30 مليونا.
وأكدت الوزارة في بيان، الجمعة، أن هذه
المساعدات "ستعزز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين
أمن بلد حليف أساسي من خارج حلف شمال الأطلسي، يبقى شريكا استراتيجيا مهما في الشرق
الأوسط".
وتعهد الرئيس الديمقراطي جو بايدن لدى توليه
منصبه في 2021، باعتماد موقف حازم حيال مصر ونظيره عبد الفتاح السيسي بشأن احترام حقوق
الإنسان. إلا أن واشنطن وافقت مرارا خلال الأعوام الماضية على صفقات تسليح للقاهرة،
إحدى أكبر متلقّي المساعدات العسكرية الأمريكية في العالم منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد
للسلام مع "إسرائيل" في العام 1979.
وتؤدي الولايات المتحدة ومصر منذ أشهر دورا
أساسيا في جهود الوساطة الهادفة إلى وقف الحرب على قطاع غزة.
وعفت السلطات المصرية خلال العامين الماضيين
عن العديد من السجناء السياسيين. لكن المنظمات الحقوقية تؤكد أن أعدادا مضاعفة من هؤلاء
أودعوا السجون خلال الفترة ذاتها.
إلى ذلك، أجازت الخارجية الأمريكية بيع
المغرب صواريخ وقنابل بقيمة 170 مليون دولار، وتايوان تجهيزات عسكرية بقيمة 295 مليونا، واليونان
طائرات مسيّرة وعربات مدرّعة بقيمة 130 مليونا.
ويمكن للكونغرس نظريا أن يحول دون إتمام
عملية البيع، إلا أن خطوات كهذه نادرا ما يٌكتب لها النجاح.