استشهد فتى فلسطيني، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات
الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها الواسع لمخيم
طولكرم، وسط
اشتباكات مسلحة من
المقاومة وتفجير عبوات ناسفة.
وذكر شهود عيان أن الفتى فتحي سعيد عودة سالم،
استشهد متأثرا بإصابته الحرجة بعد إطلاق قناصة الاحتلال الأعيرة النارية باتجاهه
في حارة الحدايدة في المخيم.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف
من الوصول إلى
الشهيد، وقامت بإطلاق النار باتجاههم.
واقتحمت قوة كبير من جيش وآليات الاحتلال ترافقها
جرافتان من النوع الثقيل، مدينة طولكرم من محورها الغربي، واتجهت صوب المخيم، بعد
اكتشاف وجود قوات خاصة من جيش الاحتلال في حارة الحدايدة، وسط تحليق مكثف لطيران
الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على المخيم، ودفعت
بتعزيزات عسكرية إليه، ونشرت قناصتها على العمارات العالية المحيطة به وسط إطلاق
الأعيرة النارية بشكل كثيف وعشوائي على كل شيء متحرك.
وشرعت جرافات الاحتلال بتجريف البنية التحتية في
مختلف حارات المخيم، منها: "المدارس، المقاطعة، المطار، العكاشة،
المربعة".. وطالت شبكة المياه في حارة المقاطعة، وقامت بهدم ممتلكات المواطنين العامة
والخاصة من جدران وآرمات عدد من المحلات التجارية والمنازل والمنشآت والمركبات،
وجزء من جدران مسجد السلام، وقامت بوضع سواتر ترابية على مدخله.
وتسبب عدوان الاحتلال على المخيم في انقطاع التيار
الكهربائي وتشويش في شبكات الإنترنت عن أجزاء واسعة من حاراته.
ودارت اشتباكات عنيفة في المخيم، مع سماع أصوات
انفجارات ضخمة.
وفي وقت سابق، جابت آليات الاحتلال شوارع وأحياء
مدينة طولكرم، وتحديدا الحي الغربي، والحي الشرقي، ومحيط ميدان الشهيد ثابت ثابت،
وشارع الحدادين.
بدورها، ذكرت كتائب الشهيد عز الدين القسام في مخيم
طولكرم، أنها استهدفت عددا من آليات الاحتلال الإسرائيلي وجرافة عسكرية بعبوات
ناسفة، ضمن معركة "طوفان الأقصى"، خلال تصديها لعدوان الاحتلال الواسع
إلى جانب فصائل المقاومة الأخرى.
وقالت كتائب القسام في طولكرم إنها "تمكنت من
تفجير سلسلة عبوات ناسفة في جرافة عسكرية وعدد من الآليات، في محور حارة
الغانم بمخيم طولكرم، وحققت إصابات مباشرة في العدو".
وخاض مقاومون فلسطينيون اشتباكات عنيفة مع قوات
الاحتلال في مخيم طولكرم، مع سماع أصوات انفجارات ضخمة.
وأشارت سرايا القدس في طولكرم إلى أن مقاتليها خاضوا
معارك ضارية مع قوات الاحتلال، في محاور القتال بالمخيم، واستهدفوا قوات المشاة
والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة، وفق متطلبات وظروف
الميدان.