أفادت صحيفة "صباح" التركية، الخميس، بأن حكومة أنقرة قررت السماح لحزب مؤيد للأكراد في البرلمان بإجراء محادثات مع زعيم حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا لدى أنقرة،
عبد الله أوجلان، في سجنه، ما يمهد الطريق لأول زيارة من نوعها منذ ما يقرب من 10 سنوات.
ومن المتوقع أن يتوجه وفد حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" إلى السجن في جزيرة إيمرالي ببحر مرمرة، الخميس أو الجمعة، بحسب ما ذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني دون تحديد مصدرها.
ويأتي القرار بعد أن اقترح رئيس حزب الحركة القومية٬ دولت بهجلي٬ الحليف الأساسي للرئيس التركي رجب طيب
أردوغان٬ هذه الخطوة كجزء من محاولة لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاماً بين الدولة وحزب العمال الكردستاني المحظور.
يذكر أنه في عام 2014 قام وفد من حزب الشعوب الديمقراطي بزيارة إلى جزيرة إيمرالي للقاء عبد الله أوجلان. وضم الوفد كلاً من النائبة برفين بولدان والنائب سري سريا أوندر ورئيس منظمة المجتمع الديمقراطي خطيب دجلة.
بحسب مصادر من داخل الحزب، استمر لقاء الوفد مع أوجلان لأكثر من 4 ساعات، وكان وفد حزب الشعوب الديمقراطي قد تقدم بطلب السماح لهم بزيارة أوجلان عقب أحداث الشغب التي شهدتها
تركيا في 2014، إلا أن الحكومة تريثت في الموافقة على هذا الطلب ريثما تستقر الأوضاع في المناطق الجنوبية للبلاد.
من هو عبد الله أوجلان؟
عبد الله أوجلان، هو معارض كردي وزعيم حزب العمال الكردستاني، حمل السلاح ضد الدولة التركية واستهدفها على مدار عقود. لاحقته السلطات التركية حتى تمكنت من القبض عليه في كينيا عام 1999.
احتُجز أوجلان بشكل انفرادي في جزيرة إمرالي في بحر مرمرة، وصدر بحقه حكم بالإعدام الذي تحول فيما بعد إلى السجن مدى الحياة بعد أن ألغت أنقرة عقوبة الإعدام في أغسطس 2002.
في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وجه أوجلان رسالة إلى الحكومة التركية والأطراف الكردية، شدد فيها على ضرورة التمسك بالسلام، محذراً من داخل السجن من مخططات إفشال مسيرة السلام.
في شباط/ فبراير 2015، وجه زعيم حزب العمال الكردستاني٬ دعوة إلى أنصاره لإنهاء الصراع المسلح مع تركيا الذي استمر ثلاثة عقود. وأكد أوجلان في بيانه أهمية اتخاذ "قرار تاريخي" يمهد الطريق لحل سياسي وديمقراطي للنزاع.