اتهمت
روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية بتوسيع تواجدها العسكري في جزيرة "
غرينلاند" التابعة للدنمارك، وذلك في أعقاب تصريحات أطلقها الرئيس، دونالد
ترامب، عبر فيها عن رغبته في ضم الجزيرة الغنية بالثروات.
وأكد سفير روسيا لدى الدنمارك فلاديمير باربين، أن واشنطن تعمل على تعزيز البنية التحتية لقاعدة لها في غرينلاند، بما في ذلك تحديث قاعدة "بيتوفيك"، والتي تعد جزءًا من نظام الإنذار المبكر الأمريكي للهجمات الصاروخية القادمة من القطب الشمالي.
وأضاف باربين أن العمل جارٍ على إنشاء بنية تحتية لمطار يمكنه استقبال مقاتلات من طراز "إف-35" القادرة على حمل أسلحة نووية.
وأكد باربين أن روسيا تدعو إلى تعزيز الاستقرار في منطقة القطب الشمالي من خلال بناء نظام أمني دولي متساوٍ لجميع دول المنطقة، وفق ما أوردته "نوفوستي".
أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مرارا عن تطلعه إلى السيطرة على غرينلاند وقناة بنما، كما أنه دعا إلى ضم كندا إلى الولايات المتحدة.
وخلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، رفض ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية للسيطرة على قناة بنما وغرينلاند، واقترح تحويل كندا إلى ولاية أمريكية.
وفي وقت سابق، قال ترامب إن السيطرة على غرينلاند "ضرورة مطلقة" للولايات المتحدة، الأمر الذي أثار موجة من ردود الفعل الدولية على تصريحاته.
تُعتبر "غرينلاند" جزيرة استراتيجية في المنطقة القطبية الشمالية، ويجعلها موقعها الفريد والمميز مهمة للغاية من الناحية العسكرية؛ فهي تُعد بوابة إلى القطب الشمالي، حيث تتزايد المنافسة بين الدول الكبرى مثل روسيا والصين والولايات المتحدة.
وتمتلك الولايات المتحدة بالفعل قاعدة عسكرية كبيرة في غرينلاند، وهي تُستخدم لرصد الصواريخ وتوفير أنظمة إنذار مبكر، وستمنح السيطرة على غرينلاند بالكامل الولايات المتحدة نفوذًا أكبر في المنطقة القطبية الشمالية، نظرا لأن أقصر طريق من أوروبا إلى أمريكا الشمالية يمر عبر الجزيرة.
ولا يمكن إغفال الموارد الطبيعية والثروات المعدنية التي تحتوي عليها الجزيرة، وربما تكون سببا بارزا لرغبة ترامب في السيطرة عليها، خاصة مع الاعتقاد أن غرينلاند تحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، ما يجعلها جذابة من الناحية الاقتصادية.