اقتحم أكثر من 65 مستوطناً إسرائيلياً، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، الذي تسيطر عليه السلطات الإسرائيلية، تحت حراسة أمنية مشددة، ووسط تواجد ملحوظ لعدد من المصلين وطلبة مصاطب العلم، بحسب أحد حراس المسجد.
وقال الحارس للأناضول، إن "أكثر من 65 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد
الأقصى، غالبيتهم من النساء والأطفال، طافوا في أكثر من مكان من المسجد، وهم يتلقون محاضرات من قبل حاخامات ومرشدين".
وأضاف الحارس، الذي رفض الكشف عن اسمه لدواع أمنية، أن "عملية الاقتحام جرت في ظل وجود عشرات من المرابطين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى، وطلبة مصاطب العلم (يدرسون علوم الدين بالأقصى) والذين دفعهم المنظر إلى الاستنفار والتكبير".
وذكرت "قدس برس" أن حركة نسائية يهودية متطرفة، تدعى"حركة نساء لأجل
الهيكل"، دعت لما أسمته "جولات تعبدية" داخل المسجد الأقصى المبارك في مدينة
القدس المحتلة والسماح لهن بتأدية طقوس وصلوات تلمودية داخل المسجد.
وحثت الحركة المتطرفة النساء اليهوديات بالصعود إلى المسجد الأقصى والاشتراك بما قالت عنه أنه "النشاط التلمودي"، زاعمة أنه "عبادة ننفذها في المكان المقدّس وفي وجه الرب".
وتنشط هذه الحركة في مدينة القدس المحتلة، وتضم مئات من النساء من التيار الديني الذي تصفه وسائل إعلام إسرائيلية بـ"المتطرف".
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون متطرفون، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.